دراسة حول ظاهرة تسرب المياه الجوفية وأثرها على المناطق الأثرية بكرمة ونوري
الخرطوم جوال الخير
– بدأت البعثة المشتركة للهيئة العامة للمتاحف و الآثارواليونسكو والتي انهت زيارة للولاية الشمالية في اعداد دراسة حول ظاهرة تسرب المياه الجوفية وأثرها على المناطق الأثرية بكرمة ونوري.وقال الاستاذ عبد الحي عبد الساوي مدير الكشف الاثري بالهيئة في تصريح (لسونا) ان المياه الجوفية غمرت اهم القبور الملكية بالمنطقتين موضحا ان البعثة المشتركة عبرت عن قلقها إزاء المخاطر من تسرب المياه الجوفية للمواقع الاثرية.وأضاف ان البعثة و التي تضم خبراء من اليونسكو والجامعات السودانية والهيئة العامه للاثار والمتاحف تعكف على اعداد تقرير حول نتائج زيارتها لمواقع التراث بالولاية الشماليه للوقوف على الأضرار التى لحقت مؤخرا بالتراث عقب الفيضانات والسيول التي شهدتها المنطقة العام المنصرم للاستعداد الجيد لموسم الأمطار القادم و حماية المواقع الأثرية. وقال لقد اتضح للبعثة ان هناك خطورة على التراث نتيجة لتسرب المياه الجوفية لسطح الارض مما اثر على المدينة الملكية والإهرامات بنوري ومواقع بمنطقة كرمة.وابان ان الغرض من الزيارة جمع المعلومات من المواطنين حول ظاهرة تسرب المياه على السطح من تحت الارض مما أدى لسقوط منازل نتيجة لذلك كما ارتفع مستوى المياه لمقبرة الملك ناستاسن.وابان ان البعثة جمعت معلومات حول تدفق المياه بالمشاريع الزراعية حول منطقة نوري وايضا مشروع البرقيق الزراعي والديفوفة الزراعي.واكد ان تدفق المياه بتلك المشاريع جاء نتيجة لنظام الري بالقنوات من النيل مما ادى الى زيادة مستوى المياه الجوفية، مشيرا الى أهمية نظام الري الذي كان يتم العمل به سابقا عبر الآبار.