المقدم الركن إبراهيم الحوري يكتب : “الحمقى المشاهير”

0

الخرطوم | جوال الخير

أفرزت وسائل التواصل الاجتماعي واقعاً جديداً وطفت على السطح وجوه جديدة تصدرت المشهد وأصبحت نجوماً يسير بذكرها الركبان أصبح لهم حضور وذكر برغم الثقافة الضحلة والخواء الفكري والجهل المركب والحمق البائن الذي لا تخطئه العين المجردة وأضحى هؤلاءالحمقى مشاهيراً يشار إليهم بالبنان وتتناول أخبارهم الصحف ويتكلمون في العامة.
بين ليلة وضحاها، انتقل هؤلاء إلى فلاشات الكاميرات وحمى التصريحات التي لم تستوعبها النفوس المغمورة فتعرضت لهزة نفسية جعلتها أسيرة أضواء الفلاشات وأصبحت تفعل المستحيل لتبقى تحت ضوء العدسات ومحط الأنظار يدفعهم أصحاب أجندة خفية وجدوا ضالتهم في هؤلاء المغفلين النافعين.
إن هؤلاء الحمقى درجوا على استهداف القوات المسلحة وقادتها ومن المؤسف جداً أن لهم أنصار يرددون خلفهم سمهم الزعاف
إلا أن سعيهم دوما إلى بوار فالقوات المسلحة قوات متماسكة تعمل بكل إحترافية وتفان في الدفاع عن مكتسبات الوطن وأبنائه البررة باذلة في سبيل ذلك الغالي والنفيس دون من أو أذى .
الذين يتابعون هؤلاء هم اتباع الحمقى فالذي يعمل عقله لا يتابع هؤلاء ولا يكثر سوادهم بل يحفظ نفسه وآل بيته وعقله وولده من متابعتهم لئلا يخرج السفهاء الذين نتابعهم من شاشة الهاتف إلى فضاء ورحابة داره فالنظر إلى هؤلاء الحمقى المشاهير يورث فساد القلب.
قال الراغب الأصفهاني ليس إعداء الجليس لجليسه بمقاله وفعاله فقط بل بالنظر إليه فاحفظوا بصركم وأكرموا عيونكم ولا تؤذوها بالنظر إلى السفهاء ومحبي الشهرة ولا تفسدوا القلوب ولا تشغلوها إلا بالمفيد فمن جملة إشغاله أن ينظر المرء إلى أهل الوقاحة وسيئي السمعة والسفهاء فهذا يطبع في قلبه صورته وهذا ما أبتليّ به البعض في وسائل التواصل الاجتماعي فكثير منها يتناول أشياء من أحوال أهل الوقاحة وسيئي السمعة والسفهاء فإذا أدام النظر فيها مرة بعد مرة انجرت هذه العلة إلى الإنسان حتى صار يستسيغ مثل هذه الأحوال وربما وقع فيها كما يقع غيره فاحذروا الحمقى المشاهير

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.