العميد د.الطاهر أبوهاجة يكتب … ” الترتيبات الأمنية ،، إستحقاقات المهمة وحساسية التناول الإعلامي”

0

الخرطوم | جوال الخير

الترتيبات الأمنية عمليه فنيه احترافية وهي أساس اتفاق جوبا وهي مهمة موكلة لجهات مختصة محترفة من طرفي التفاوض و لديها لجان مختلفة تؤدي دورها في صمت ومسئولية ،، ليس مفيدا أن تناقش مسألة الترتيبات الأمنية عبر الصحف و الوسائط الإعلامية المختلفه لأنها مسألة حساسة مرتبطة بأفراد وقوات بطرفي التفاوض سواء الحكومية أو قوات الحركات الموقعة.
إن بناء القوات وخطوات وإجراءات الترتيبات لا تحتمل التشويش والعمل الإعلامي الضار في هذه المرحلة التاريخية الحرجة التي تمر بها بلادنا .. إن عقلية التخوين وطرق التفكير السالبة من الأفضل أن نضعها أرضا فلا أحد يريد أن يهضم أو يسلب حقوق الآخرين واتفاق جوبا اتفاق تاريخي لم يحدث ان التف السودانيون منذ الاستقلال حول السلام وأشواق دولة المواطنة كما حدث بعد ديسمبر وما حدث بعد اتفاق جوبا ،،
هذا الإنجاز يجب أن نحافظ عليه بالعقل والحكمه ، وتداول المسائل الأمنية داخل مؤسساتها المختصة وفي غرفها وليس على الهواء الطلق ،،
الوطن يحتاج إلى تلاحم بنية وتلاحم قواته بدلا من بذر بذور الفتنة والفرقة ، فلنعمل سويا لأجل التلاحم والتعاضد ونبذ الفرقه والكراهية ،، لن يظلم أحد..
ومعلوم لدى الأطراف أن المكون العسكري والقوات المسلحة كمؤسسة لا علاقة لهما ببند الترتببات الأمنية .
هنالك لجان مكونة لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية بعضوية الحركات الموقعة تحت إشراف السيد وزير الدفاع كما أن هنالك لجنة عليا لمتابعة تنفيذ الاتفاق أيضا بعضوية السادة قادة الحركات الموقعة وقادة الأجهزة الأمنية سبق أن وضعت مصفوفة تنفيذها وقامت بمناقشة أمر تأخير إجراءات الترتيبات الأمنية وتوصلت إلى حقيقة أن سبب التأخير هو الوضع الاقتصادى وصعوبة توفير الدعم المالي المطلوب .

اترك رد