بيان لقوى الحرية والتغيير وأطراف السلام والمجتمع المدني حول أحداث الجنينة
الخرطوم جوال الخير – إنعقد بقاعة الصداقة اليوم السبت العاشر من ابريل ٢٠٢١ إجتماعاً حول تطور الاحداث في الجنينة والوضع الامني في البلاد، وقد شارك في الاجتماعات قيادات قوى الحرية والتغيير واطراف العملية السلمية وقيادات من المجتمع المدني .
وقد هدف الاجتماع لبحث تطورات وتداعيات الصراع في الجنينة والانفلات الامني وذلك بغية وضع التدابير العاجلة لوقف العنف والاقتتال وحفظ الامن وحماية المواطنين وتوفير العون الانساني والاغاثي وتشكيل رأي عام لصالح خطاب السلام والتعايش بديلاً عن خطاب الكراهية والعنف .
وبعد نقاش مسئول ومستفيض وتبادل المعلومات المستحدثة حول حقيقة الوضع في غرب دارفور والبلاد عامة، خلص الاجتماع الى الآتي :
اولا: ضرورة ان تضطلع الدولة بدورها في وقف الاقتتال وحفظ الامن وعون المنكوبين عبر التدابير الاتية:
تفعيل حالة الطوارئ بغرب دارفور وتفويض القوات النظامية لحفظ حياة المواطنين وممتلكاتهم وفق القانون وتمكينها من اداء واجباتها لحماية المدنيين.
تنفيذ الترتيبات الامنية وفق اتفاقية السلام وتشكيل القوات المشتركة لحماية المدنيين، وبناء جيش وطني مهني واحد.
تقديم الاغاثة والعون الانساني لمجابهة الوضع الانساني الكارثي.
إستكمال تشكيل هياكل السلطة الانتقالية بما يعزز السلام والتنمية والاستقرار.
دعم جهود حكومة ولاية غرب دارفور بما يعزز الامن والاستقرار والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع.
إيلاء الحكومة القومية اهتماماً خاصاً بولاية غرب دارفور لتمكينها من القيام بمهامها وتوفير الدعم الانساني والتنموي والخدمي اللازم وزيادة القوات الأمنية بالولاية.
التدخل العاجل لايواء النازحين والمشردين بفعل الصراع وحمايتهم.
تفعيل المنظومة العدلية من قضاء ونيابات للاسراع بملاحقة المجرمين والمتفلتين ومحاسبتهم.
ثانيا: مناشدة الاحزاب السياسية والقوى المدنية والمهنية والاهلية والدينية ولجان المقاومة والقطاع الخاص والجامعات بتحمل مسؤولياتها والاضطلاع بدورها في حفظ لحمة النسيج الاجتماعي باعلاء قيم الوطنية السودانية والتضامن المجتمعي بتقديم العون الانساني والمادي والغذائي والدواء وكل ما يعمل علي تحقيق الامن والامان والاستقرار.
ثالثا: ندين بشدة العنف واستهداف المدنيين العزل وتشريدهم ونناشد أهلنا في غرب دارفور (الجنينة) بإعلاء قيم التسامح وقبول الاخر والتعايش وتفويت الفرصة امام المتربصين ودعاة الفتنة.
رابعا: تفعيل دور الاعلام لتشكيل الراي العام المناصر للتعايش السلمي وتمليك الحقائق والمعلومات وفضح الاشاعات والتنميط ونبذ خطاب الكراهية.
خامسا: تم التوافق على استمرار هذه الاجتماعات بين مكونات الحكومة الانتقالية السياسية وصولا الى وحدة قوى الثورة والتغيير .
ختاماً: ان احداث الجنينة حلقة من سلسلة التآمر المحلي والخارجي على ثورة ديسمبر ومسيرة السلام ووحدة البلاد وتتطلب التصدي من كافة قوى الثورة والتغيير مجتمعة، وعليه سوف نعمل جميعاً في جبهة متحدة لإستكمال اهداف الثورة.