التيار السوداني يرفض فرض العلمانية بين عبدالفتاح البرهان والحلو بقوة السلاح
الخرطوم | جوال الخير الأحد 28/ مارس/2021م
تابع التيار السوداني ما جرى اليوم من التوقيع على إعلان المبادئ بين حكومة الفترة الانتقالية والحركة الشعبية شمال – جناح عبد العزيز الحلو، ما يعتبره التيار السوداني فرضاً للعلمانية بقوة السلاح على جموع الشعب السوداني من قبل حركة واحدة ممثلة في رئيسها -الحلو- ورضوخاً مهيناً خانعاً وشاملاً من قبل حكومة الفترة الانتقالية التي لا يحق لها البت في هذا الشأن من الأساس.
ولقد تعرض إعلان المبادئ لقانون الأحوال الشخصية في تدخل مشين آخر لا يمت إلى أصل عملية الاتفاق على السلام بصلة فما الذي يفهم من هذا التطوال المتصاعد !!؟
ثم تم كسر كل الحواجز والخطوط الحمراء بربط الاتفاق مع الوثيقة الدستورية ووضع دستور دائم للبلاد ما يعني بكل وضوح أن الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال تريدان أن تفرضا دستوراً دائماً للبلاد على السودانيين دون مشورتهم أو أخذ آراءهم في أغرب انتهاك للدساتير والأعراف المحلية والعالمية.
وفوق هذا تم ربط الاتفاق بوضع التدابير الأمنية لإنفاذه بما يحقق المشروع العلماني في السودان بشكل كامل.
إننا في التيار السوداني نؤكد رفضنا لهذا الاتفاق ومخرجاته، كما نود الإشارة إلى أن عملية السلام لا يمكن أن تتم بعمليات الابتزاز والتآمر الخارجي لتغيير هوية البلاد وفرض واقع مغاير على السودانيين.
وأن السير في هذه الدروب سيقود إلى منحدرات خطيرة وسيزيد الهوه بين الحكومة الانتقالية والشعب الذي ضاق ذرعاً بها من جراء تردي الخدمات الأساسية والأوضاع المعيشة وانفلات الأمن وتفشي الفساد.
كما ندعوا جميع السودانيين بكل أطيافهم وجماعاتهم إلى إنكار هذا الاتفاق وإعلان رفضه؛ لأنه بداية النفق المظلم الذي إن دخلته البلاد فلن يكون الخروج منه أمرا يسيراً .
ولله الأمر من قبل ومن بعد