مجلس أعيان وشورى الفور: يؤكد دعمه الغير محدود للقوات المسلحة
كسلا _ الرائد نت
في خطوة تاريخيةٍ بارزة، ترأّس السلطان المكلَّف صلاح الدين محمد رجال، رئيس مجلس أعيان وشورى الفور، برفقة نائبه الديمنقاوي سيسي فضل سيسي، وفداً رفيع المستوى من زعماء القبائل من مختلف أنحاء دارفور والسودان، في زيارة إلى رئاسة اللواء (41) مشاة بمدينة كسلا. وكان في استقبالهم العميد الركن خالد فاروق مصطفى، قائد اللواء، الذي رحّب بالوفد بحفاوة، مؤكداً اعتزازه بالتاريخ العريق الذي جسدته دارفور في دعم قضايا الأمة والتضحية من أجلها.
إلي ذلك قدم الوفد واجب العزاء للفرقة 41 على روح فقيد البلاد العميد أحمد شاع الدين الذي إستشهد مؤخراً في معارك البطانة .
وفي هذا اللقاء، أكَّد الديمنقاوي سيسي فضل سيسي على دعم مجلس أعيان وشورى الفور الثابت للقوات المسلحة، مشيرًا إلى أن هذا الدعم غير محدود ولا يتزعزع مهما كانت التحديات. وشدد على أن القوات المسلحة تمثل عمود الخيمة الذي يتكئ عليه الوطن، وأن الوحدة الوطنية هي الأساس في معركة الكرامة التي تخوضها البلاد ضد أعداء الشعب والميليشيات الخارجة عن القانون.
من جهته، عبّر ناظر قبائل الاجانق بجنوب كردفان عن امتنانه لهذه الدعوة باسم الوفد المرافق، مؤكداً أن هذه الزيارة تعكس صورة السودان بكل أطيافه ومكوناته. وأوضح أن قبائل جنوب كردفان، ومنذ اندلاع الحرب، كانت ولا تزال في الصفوف الأمامية، تقاتل جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة دفاعاً عن تراب الوطن وسيادته.
من جانبه، أشاد السلطان المكلَّف صلاح الدين محمد رجال بصمود القوات المسلحة في مواجهة التحديات الكبرى التي تعصف بالسودان، مؤكداً أن دعم مجلس أعيان وشورى الفور للقوات المسلحة لا يتوقف حتى تحرير آخر شبر من أرض الوطن من سيطرة الميليشيات. ووصف السلطان محاولة قائد الميليشيات الانقلابية في 15 أبريل 2023 بأنها خيانة عظمى وطموح أحمق، كان لها الأثر المدمر على البلاد وأبنائها.
وفي ختام الزيارة، عبّر العميد الركن خالد فاروق مصطفى عن تقديره الكبير للوفد ولزيارة مجلس أعيان وشورى الفور، مؤكدًا أن مثل هذه الزيارات التاريخية تمثل دعامة قوية لمعركة الكرامة وتدعم الروح المعنوية للجنود. وأكَّد على أهمية استمرار التواصل بين القوات المسلحة وأبناء القبائل، مشيراً إلى أن هذه الوحدة تعزز من قوة السودان، وأنه سيقوم برفع تقرير عن هذه الزيارة إلى القيادة العليا للقوات المسلحة، تقديراً لأهميتها.
التعليقات مغلقة.