توقيع اتفاقية دعم إغاثي بين منظمة “ساما” ومنظمة “كلنا قيم” للنازحين في السودان
بورتسودان : الرائد
في خطوة تعكس التزام المجتمع المدني بتقديم الدعم الإنساني للمتضررين من النزاع، تم توقيع اتفاقية جديدة بين منظمة “ساما” ومنظمة “كلنا قيم” تهدف إلى تمويل دعم إغاثي للنازحين من الحرب في ولايات السودان.
تأتي هذه الاتفاقية في وقت حرج حيث يعاني العديد من الأسر من آثار النزاع المستمر، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
منذ بداية النزاع، كانت منظمة “كلنا قيم” في طليعة المنظمات التي تسعى لتقديم المساعدات الغذائية للنازحين، حيث بدأت جهودها منذ اليوم الأول للحرب وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا. وقد أثبتت المنظمة قدرتها على تلبية احتياجات النازحين من خلال توزيع المواد الغذائية الأساسية والمساعدات اللازمة.
خلال حفل توقيع الاتفاقية، أعرب د. عمر، ممثل منظمة “ساما”، عن سعادته الكبيرة بالتعاون مع منظمة “كلنا قيم”. وأكد أن هذه الشراكة تعكس التزام المنظمتين بدعم الإنسان في مختلف القطاعات الإنسانية عبر الولايات السودانية.
وقال: “نحن سعيدون جداً اليوم بتجديد دعم النازحين المتأثرين بالحرب بقيمة تبلغ 60 ألف دولار، والتي ستخصص لتوفير وجبات غذائية يومية على مدى ستة أشهر قادمة. نحن نجدد و نؤكد أننا ماضون في شراكة تدعم الإنسان بصورة أساسية.”
من جانب آخر، عبّر ممثل منظمة “كلنا قيم” عن فخره بالتعاون مع منظمة “ساما”، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تمثل تمديداً لشراكات سابقة كانت قد أُقيمت لمواجهة الكارثة الإنسانية التي حلت بالمواطن السوداني نتيجة الحرب الدائرة. وأوضح: “كنا حضوراً فاعلاً بشراكتنا مع ساما في ولاية النيل الأبيض وولاية كسلا والبحر الأحمر. ونتطلع إلى أن تكون هناك فائدة لمستفيدين جدد.”
وأضاف: “نحن الآن موجودون في سبع ولايات مختلفة داخل السودان، ونسعى إلى تعزيز التعاون بيننا وبين منظمة ساما في مجالات أخرى غير الإطعام في الفترات القادمة.”
هذا التعاون المتزايد يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الجهود الإنسانية وتوسيع نطاق الدعم ليشمل جوانب متعددة من الحياة اليومية للنازحين.
تجدر الإشارة إلى أن الأوضاع الإنسانية في السودان شهدت تدهوراً ملحوظاً خلال الأشهر الماضية، حيث تشير التقارير إلى أن ملايين الأشخاص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تأتي هذه الاتفاقية كخطوة مهمة نحو تخفيف المعاناة وتحسين الظروف المعيشية للنازحين وأسرهم.
إن توقيع هذه الاتفاقية يمثل بداية جديدة للتعاون بين المنظمتين، ويعزز الأمل لدى النازحين بأن هناك من يقف إلى جانبهم في محنتهم. يأمل الجميع أن تسهم هذه الجهود في تعزيز التضامن الاجتماعي وتحفيز المزيد من الجهات الفاعلة للمشاركة في العمل الإنساني، مما يساهم في بناء مستقبل أفضل للنازحين وأسرهم.
التعليقات مغلقة.