عبد الماجد عبد الحميد يكتب.. الواقع في سنار

متابعات/الرائد نت

ليس غريباً أن تقصف عصابات ومليشيات التمرد مدينة سنار للمرة الثانية في أقل من أسبوعين بعداد الأيام .

يوم أمس سقط 50 شهيداً من المواطنين العُزّل والأبرياء وبجانبهم أكثر من 150 جريحاً بعد أن قصفت عصابات التمرد عدة مواقع داخل مدينة سنار التي بقيت المدينة الوحيدة الآمنة ضمن مدن سبع محليات خرجت ست منها عن سيطرة الحكومة لتقع في فوضي ونهب وتشريد مليشيات التمرد ..

ليس غريباً أن تقصف المليشيا سنار من عمق قري غرب السكر التي تحتلها .. الغريب أن طريق إمداد هذه العصابات مفتوح وسالك من مدني مروراً بكبري ود الحداد وعبوراً بقرى السكر وجبل موية ووصولاً إلي مدن سنجة والدندر وقري كركوج ودونتاي والدبيبة .. وقائمة القري تطول ..
الغريب حقاً أن المليشيات تصل يومياً بإمدادها إلى عمق مدن ولاية وقرى سنار وهو ما ضاعف أعداد النازحين الذين بلغ تعدادهم حتي يوم أمس أكثر من 300 ألف نازح يواجهون ظروفاً غاية في الصعوبة والتعقيد ..
تهدف مليشيا التمرد بتجديد قصفها الهمجي لمدينة سنار إلي تشريد مواطني سنار الذين قرروا التمسك بخيار البقاء داخل مدينتهم ومرتع صباهم .. وهو ما لا تريد بعض أحزاب الغفلة أن تُدينه صراحة .. وخير مثال لذلك حزب المؤتمر السوداني الذي نعي شقيق أحد كوادره من ضحايا قصف المتمردين للمدينة يوم أمس .. الحزب الختّار صمت عن إدانة جريمة عصابة التمرد وكأنّ شقيق كادرهم قضي في حادث حركة داخل مدينة سنار ..
حفظ الله سنار وأهلها .. وعونٌ من الله وتوفيق للقيادة العسكرية الجديدة بولاية سنار ومحاور قتالها المختلفة .

التعليقات مغلقة.