بلدية القضارف وسياسة الباب المفتوح … بقلم الصحفي محمد إدريس

امضيت نهار الأمس ساعتين من الزمان في مكتب المدير التنفيذي لبلدية القضارف الجنرال قسم السيد بلة،بغرض التعرف علي أفكاره ورؤيته واولوياته في إدارة البلدية واجهة وحاضرة ولاية القضارف بأسواقها وامتداداتها الجديدة.

اللقاء الإعلامي جرى ترتيبه بكل سهولة ويسر مع مكتبه دون تعقيدات بيروقراطية من شاكلة تلك التي يضعها بعض المسؤولين الحكوميين للهروب من الإعلام،بفهم محدود وغريب يسوده الخوف علي المستقبل الحكومي الزائل ان من يظهر في الإعلام تتم إقالته وابعاده من المنصب سريعا..؟!

ملاحظاتي التي تشكلت خلال اللقاء أولها أن الرجل ينتهج سياسة الباب المفتوح ،فكان الناس ينجزون تعاملتهم بطريقة سلسة دون تسويف من شاكلة تعالوا” بكرة “،ثانيا العمل ضمن فريق عمله من مدراء الإدارات فهو ليس قابض للسلطات يستشيرهم ويشركهم في القرار،ثالثا غير حريص علي المنصب الا من باب أداء الواجب الوطني في هذا الظرف فهو ليس سياسي ولازعيم جماعة إنما جاءت به التغييرات الأخيرة حيث هو الآن،ليقول أن مايهمه تقديم الخدمة ووضع الحلول والمعالجات لقضايا الصحة والتعليم ومواجهة فصل الخريف والمضي في نظافة الأسواق والاحياء وتقليل النفايات باساليب متطورة معالجة آثار وافرازات النزوح علي البلدية والظواهر السالبة فيها.

رابعا /وهذا هو الأهم لايلعن الأمم التي خلت من قبله..فبعض المسؤولين يقدمون أنفسهم للأسف عن طريق تبخيس عمل سابقيهم..!!

وبينما قسم الله وطاقمه وبعد الفراغ من التسليم والتسلم الذي جري في الإسبوع الماضي،منهمك في صيانة اللودرات وشق الخيران وتجهيز مردم النفايات ونظافة السوق العمومي كل سبت في يوم صحي متكامل وتوقيع شراكات مع مجموعة جياد، كانت منصات التواصل الإجتماعي مشغولة بحكاية صغيرة كغيرها من حكايات مآسي الحروب يفقد الناس أعمالهم وتجارتهم فيعملون كيفما اتفق في مهن شريفة الي حين ميسرة،وعلمت أن الحادثة قبل أن تنتشر في الميديا كانت هنالك مساعي لوضع (المعلم) في المكان الذي يليق به وبتخصصه،غير أن البعض أراد توظيفها كصورة ذهنية عن الحكومة الوليدة ورسم انطباع بأنها تهين المعلمين ولاتوقرهم دون الالمام بتفاصيل الموضوع وكيفية التقديم للعمل والتداعيات التي صاحبت ذلك؟!

وفي الآخر مايهم المواطن ليست المتون والهوامش من شاكلة أن المدير التنفيذي دفعة فلان أوعلان،بل ماذا سيقدم للمواطن بعد تعيينه وماذا سيضيف لدولاب العمل التنفيذي،ولماذا لانمنحه الفرصة الكافية للتقييم حتي يتثني الحكم عليه ايجابا اوسلبا من كتاب أعماله لا من دفتر اجندتنا.. ثم أن أجهزة الحكم مثل الوزرات والبلديات ينبغي أن يكون عملها وفق استراتيجيات وسياسيات ثابتة لاتتاثر بتغيير الأشخاص حتي نتفادي مثل هذه المعارك الانصرافية الصغري فالتحدي أكبر والبلاد مواجهة باستهداف وتامر كبير من الأجدي توجيه الطاقات نحو تلك المعركة المصيرية الكبري .. !

التعليقات مغلقة.