د. الجزولي يكتب: نقاط قوة الدعم السريع في مقصلة النقد العسكري والسياسي
متابعات/ الرائد نت
بحسابات بسيطة وملاحظات لا تخطئها العين يمكن لأي مواطن معرفة أن نقاط القوة التي يتخذها الدعم السريع درقة هي مؤشرات لهزيمته وإنهياره ويمكنني اجمال ذلك في بعض الملاحظات :
تتلخص نقاط قوة الدعم السريع في اثنتين يستطيع اي مراقب ومن له ثقافة عامة بالحروب العسكرية والعلوم السياسية وإن لم يكن متخصصا معرفة ما إذا كانت نقاط القوة هذه دليل انتصار أم هي تعبر عن سلوك لجهة مهزومة مرعوبة خائفة قلقة تعمل على تأخير الإندحار الكامل مؤملة ان تحدث معجزة تنقذها من الهلاك ونقاط القوة هي :
1/ الإختباء في الأحياء السكنية وانتبه لهذه العبارة (الإختباء ) وليست السيطرة على الأحياء لأن السيطرة تعني الحكم والسلطة والإدارة لهذه المناطق التي يتواجدون بها .
2/ الإحتماء بالمرافق الإستراتيجية والمستشفيات وانتبه ايضا لعبارة ( الإحتماء ) وليست السيطرة لأن السيطرة تعني الحكم والسلطة والقدرة على التشغيل ، ما معنى أن تكون محتميا بوزارة الداخلية لكن لا تستطيع تشغيل الشرطة ولا إصدار قرار ملزم لإدارة الجوازات ؟! ما معنى ان تكون متواجدا بالقصر الرئاسي لكن لا تستطيع عقد اجتماع لمجلس السيادة ولو عبر خدمة الزووم ، ولا تستطيع إصدار توجيهات لوزارة سيادية مثل وزارة الخارجية بينما البرهان المتواجد خارج القصر الرئاسي يحرك وزارة الخارجية ويرسل سفراءها حيث يشاء ولم ينشق سفير واحد ليقول انا خاضع لتوجيهات المليشيات ومؤتمر بأمر العصابة الموجودة داخل القصر الرئاسي !!
نقاط القوة هذه تستثمر في الجانب الاخلاقي للجيش بجعل سحقها مكلف اخلاقيا للجيش فضربها في الاحياء يعني سقوط مدنيين تتخذه عصابات الدعم السريع دروعا بشرية وتدمير تلك المرافق يعني توقف خدماتها وإهلاك أموال الشعب ، إذ لا يخفى على ذي عينين أن الجيش
يستطيع دك تلك الاحياء وتدمير تلك المرافق الإستراتيجية لكن الجيوش النظامية المحترمة تعمل وفقا لحسابات رجال الدولة فالقاطنون في تلك الاحياء مواطنوها والمرافق الإستراتيجية هي ملك هذا الشعب ورمزه السيادي ، فالمليشيات تستثمر في هذا الجانب الأخلاقي بزيادة التكلفة الاخلاقية لتدميرها وليست التكلفة العسكرية لأن الجيش باستخدام 20 % من قدراته القتالية يستطيع تدمير وتحطيم المليشيات تحطيما كاملا ، *هذه فقط هي نقاط قوة مليشيات الدعم السريع التي هي في الحقيقة مؤشر ضعف في ميدان المقابلة بين القدرات العسكرية فالذي (يختبئ) و ( يحتمي ) هو ضعيف مهزوم قلق مرعوب ، بهذا السلوك يعمل التمرد على تأخير الإندحار الكامل عن طريق ( الإختباء ) و ( الإحتماء ) في انتظار معجزة تصبح طوق نجاة له ، لكنه يجهل أن المعجزة والإعجاز العسكري هو في الخطة العبقرية لقيادة العمليات في القدرة على (فرم) و (طحن) و (هرس) العدو دون الإخلال بالمبدأ الأخلاقي الذي يستثمر فيه وهذا ما بدأ بالامس بدخول لاعب جديد ينزع الأرواح ويدمر المركبات بدقة متناهية !
التعليقات مغلقة.