مستشفى الملك نمر يستقبل الحالات الطارئة الواردة من الخرطوم

متابعات/ الرائد نت

منذ إندلاع الاشتباكات المسلحة بولاية الخرطوم وتوقف كثير من مستشفياتها عن تقديم الخدمات الصحية بدأ مستشفى المك نمر الجامعي التابع لجامعة شندي بمدينة شندي ( ١٨٠ كلم) شمال العاصمة الخرطوم يستقبل الحالات الطارئة القادمة من الخرطوم خاصة حالات غسيل الكلى بالمركز الذي يعمل بسعة 20 ماكينة مما دفع إدارة المستشفى لتشغيل وردية رابعة في اليوم بدلاً عن ثلاث ورديات وذلك لمقابلة الحالات القادمة من العاصمة بعد توقف عدد كبير من المراكز بها. هذا بالإضافة لإجراء عدد من العمليات الجراحية وعمليات النساء والتوليد.

وأكد الدكتور زهير محمد صالح المدير العام للمستشفى أن المستشفى تعمل بطاقتها القصوى منذ بداية الحرب في الخرطوم وأن قربها من العاصمة جعلها قبلة لكثير من المرضى القادمين لمدينة شندي والمرضى العابرين بالطريق القومي الخرطوم عطبرة بورتسودان والخرطوم عطبرة أبو حمد، بل أن هناك مرضى خرجوا من الخرطوم يقصدون تلقى العلاج بالمستشفى ومراكزها، مبدياً قلقه من قرب نفاد المستهلكات الطبية التي يتم جلبها من العاصمة الخرطوم خاصة مستهلكات غسيل الكلى.

وقال إنهم على تواصل مع إدارة المركز القومي لأمراض الكلى لتوفير المستهلكات في حال وجود ممرات آمنة، مضيفاً أن عدد ثلاث عنايات مكثفة بالمستشفى بعدد 30 سرير خاصة بأمراض القلب والجراحة والباطنية تعمل بأكثر من طاقتها أهمها العناية المكثفة الخاصة بأمراض القلب.

وابان أنهم يعملون بتنسيق تام مع وزارة الصحة بولاية نهر النيل وأنهم عملوا على مد المرافق الصحية بالولاية بالأكسجين مجاناً بواقع ٥٠ اسطوانة في كل طلبية حسب الحاجة من محطة إنتاج الأكسجين الخاصة بالمستشفى والتي تعد الوحيدة في ولايتي نهر النيل والشمالية والتي تم إنشأئها بالجهد الشعبي.

هذا ويعتمد المستشفى على عدد من الإختصاصين بمختلف التخصصات إلى جانب أنهم يشكلون قوام كلية الطب بالجامعة ومثلهم من نواب الاختصاصيين الذين يعملون تحت إشراف المجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية ويشكلون حضوراً دائما بالمستشفى لمتابعة جميع الحالات الواردة لها.

إلى ذلك أكد السيد السمؤال احمد البشير الأمين العام للمستشفى استقرار التيار الكهربائي والإمداد المائي بمرافق المستشفى وأن الزيادة في أعداد المترددين على المستشفى والتي قوبلت بالزيادة في أعداد الكوادر الطبية فرضت عليهم زيادة مواعين النقل التي تعمل على ترحيلهم من مقار سكنهم إلى المستشفى وان ندرة الوقود تمثل لهم الهاجس الأكبر في تسير دولاب العمل سيما الوقود المخصص لمولدات الكهرباء التي تعمل في حالة الضرورة، مناشداً السلطات بالولاية بتخصيص كميات من الوقود للمستشفى.

الجدير بالذكر أن الدكتور حسن عوض الكريم علي مدير جامعة شندي يقف على العمل بالمستشفى والمراكز الطبية التابعة للجامعة بصورة راتبة منذ بداية الأحداث موجهاً بتسخير كافة إمكانات المستشفى لمقابلة جميع الحالات القادمة من الخرطوم.

التعليقات مغلقة.