دكتور الجزولي يكتب: عن مروي والإستحمار السياسي 10 أهداف !!
متابعات/ الرائد نت
يستمر مسلسل استحمار الناس وتستمر فصول الدجل السياسي زعموا أن تحرك الدعم السريع نحو مروي لوجود مصريين بها وقالوا هذا إحتلال وارتدى ثعالب العمالة ثياب الوطنية !!
كيف يمكن لمن يعترف بأنه وقع الإطاري ( رجله فوق رقبته) بلا إرادة بلا حرية أن يتحدث عن الإستقلال وخطورة الإحتلال ؟!
هل يصلح مسلوب الإرادة لتحرير البلاد ؟!
هب ان مصر لها قاعدة عسكرية ألم يتحدث من قبل قائد الدعم السريع عن قاعدة عسكرية لروسيا وقال ان قضية القواعد العسكرية مرتبطة بالمصالح العليا للبلاد ، إذا كانت مصلحة البلاد لا تحددها قيادة القوات المسلحة فمن يحددها ؟!
والمنزعجون من ما زعموه من استباحة مطار مروي للمصريين ما هو رأيهم في إستباحة مطار الخرطوم لمجموعة فاغنر تدخل وتدخل معها ما تشاء بلا تأشيرة ولا فحص من أي جهة مختصة !!
كيف يحدثنا عن التدخل المصري من يوقع على إتفاق إطاري اجنبي المحتوى والصياغة بإعترافه وإعتراف شركائه ؟!
كيف يحدثنا عن التدخل المصري من يسمح لأجانب بمناقشة أكثر القضايا الوطنية حساسية وخصوصية وسرية وهي المتعلقة بإصلاح وتطوير الأجهزة الأمنية ؟!
إن الحرب غير الأخلاقية والتحركات غير الوطنية لن تفلح الجهود وجيوش المستشارين في صناعة غطاء أخلاقي لها !!
ما حدث في مروي له 10 اهداف :
1/ كسر هيبة الجيش وإرادته لإجباره على توقيع الإطاري .
2/ استغلال حرص الجيش على امن البلاد وحرصه على تجنب المواجهة قدر الإمكان في مزيد من استفزازه والتمدد واستعراض العضلات للحلفاء المحليين والإقليميين .
3/ إدعاء الحرص على الثورة والتحول المدني لعله يفلح في غسل عار تهمة فض الإعتصام التي إقتربت ذكراها .
5/ اختبار تكتيكات الجيش وطريقة عمله إذا حدثت مواجهة وجره للكشف عن ما يخبئه من خطط للحسم القاصم .
5/ استنزاف الجيش بتشتيته في احتكاكات بالأقاليم لتوجيه ضربة خاطفة في العاصمة تستنسخ نموذج الحوثي .
6/ مرمطة هيبة الجيش وإظهار قيادته بانها ضعيفة هزيلة مترددة لإفقادها الحاضنة الشعبية والعسكرية ودفعها إلى تسوية تحفظ ما تبقي من ماء وجهها !
7/ اختبار وفاء الحلفاء الإقليميين والدوليين وتماسك القوات وجاهزيتها لخوض معركة ضد الجيش والتعرف المبكر على حالات الخذلان الخارجي والتمرد الداخلي والكشف عن رموزه وقادته .
8/ الاستفزاز الشديد يهدف لإشاعة حالة واسعة من الإحباط والشعور بالعجز والفشل بين نداء الربط والحزم العسكري الذي يتطلب التعامل وفقا للقانون مع حالة تمرد ونداء الحكمة في عدم التسبب في جر البلاد إلى الحرب ، ويبقى إتخاذ القرار الصائب بين نزاع النداءين هو ما يحدد مصير البلاد وإن ترجيح المصلحة في هذا أو ذاك يعني تحمل تكلفة ما ودفع فاتورتها إذ معركة إستعادة الوطن المختطف لا بد لها من تكلفة .
9/ صرف النظر عن مجازر بشعة تتم في مناطق واسعة من دارفور وعمليات تهجير قسري للمواطنين والأهالي .
10/ التصعيد في تعقيد المشهد بما يعظم المخاطر الأمنية التي توفر غطاءً لمزيد من التدخل الدولي وتحويل تفويض البعثة الأمية من الفصل السادس إلى السابع لفرض الحلول الأجنبية بالقوة .
ومن يريد تمكين التدخل الدولي في السودان لا يحدثنا عن مزاعم التدخل المصري .
التعليقات مغلقة.