الصديق النعيم يكتب: إلى صاحبة المبادرات سُهير عبد الرحيم !
متابعات/ الرائد نت
“يمكن أن تقدّم للشعب من أي موقع كان ” طبّقت الأستاذة الصحفية سُهير عبد الرحيم المقولة أعلاه على أرض الواقع ؛ فقد ظلّت العزيزه مصدر خير في أفعالها الإنسانية المتعددة ( مبادرة وصلني للطلاب ومبادرة فاطرين معاكم في الشهر الكريم ، وغيرها من المبادرات التي شهدت إلتحام مجموعة كبيرة من أبناء شعبي معها وهي بلا شك رسالة واضحة أنَّ الخير في أمتنا موجود برغم الضيق والضنك الذي تعيش في البلاد .
ففي يوليو الماضي إحتفلت سُهير للعام الثالث على التوالي بمبادرتها الإنسانية ( وصلني ) وفي ذلك درس بليغ وعظيم لمن يريد أن يخدم شعبه ، فيمكن أن تقدّم من أي موقعٍ كان ( أصلو أنحنا قنعانين من الحكومه دي والفيها عرفناه ) ولكن عشمنا في المُخلصين لوطنهم أمثال العزيزة سهير من خلال الأعمال الخالدة التي سطّرت فيها أروع أنواع القيم وبين ليلة وضحاها يتجاوب الشعب ( الجميل ) مع مُبادرتها شيباً وشباباً نساءً وأطفالاً لنقل طلاب الشهادة السودانية .
وها هم أبناء شعبي يجتمعون مجدداً معها جنباً إلى جنب في الإفطار المتجول لفئات شعبنا المختلفة للأطباء والمُصابين ورجال المرور والمرضى بالمستشفيات ليس غريباً على سُهير هذا الأمر وهي التي تُقدّم في صمتٍ وتجردٍ ونكران ذات وكما أسلفت الذي يريد أن يخدم بلده يمكن أن يقوم بذلك من أي مكانٍ وفي هذا رسالة للجميع هلموا لبناء وطنكم ( الجريح ) ليس بالضرورة أن تكونوا مسؤولين أو وزراء يمكن أن تكونوا غير ذلك ويستفيد منكم المجتمع وهذا ما لخصته الزميله سهير .
في الفترة الماضية تناولت قضية من الضرورة بمكان التوقّف عندها لأهميتها على المجتمع خاصةً الشباب والمراهقين فقضية المخدرات والحبوب تُسيطر على الراهن السوداني والآثار السلبية أضحت في زيادة مضطردة ومن أجل ذلك وجّهت سهير قلمها عبر حساباتها بمواقع التواصل الإجتماعي وأشارت بقوة لا مثيل لها بما يحدث في هذا الأمر الخطير الذي تعجز فيه الحكومة ولا تستطيع ضبطه ، أزاحت الستار عن مافية المخدرات والآيس كريستال وهو خطر عظيم ينسف الأُسر نسفا وأخشى أن يأتي يوم وتُباع المخدرات علانية في البقالات والصيدليات والشوارع العامة .
تناولت هذه القضية على أرض الواقع وقابلت المدمنين الذين يعلمون خبايا تجارة الحبوب المخدرة وأطلقت ناقوس الخطر من خلال سلسلة حلقاتها عبر برنامجها خلف الأسوار وليت القائمين على أمر المخدرات أن يتفكروا كثيراً في أحاديثها فهي مرجعية صادقه . الكثير من الأُسر وقع أبناؤها ضحايا للآيس كريستال وكثير مِنهم أصبح مروجاً للحبوب الفتاكة فلم أتفاجأ مُطلقاً برد أحد الطلاب الذين يدرسون في الصف الأول ثانوي مُعلقاً على مقالي برسالة يقول فيها : ( كلامك صاح والله – الكلام دا عندنا في الثانوي منتشر ) هذه رسالة الطالب فتخيّلوا معي البيئة التي يعيش فيها أبناءنا ؟ إنكشف غطاء المخدرات على حلقاتها وإني أعلم عِلم اليقين كل مُروّجٍ ومهرّبٍ قد دخله الخوف من برنامجها الجميل ولكننا نفتقد للدور الحكومي الرادع .
صوت أخير :
شُكراً سهير عبد الرحيم لكشف المستور الذي صمت فيه الكثيرين ، شُكراً لقول الحق ، وشُكراً لمبادرة وصلني نسأل الله أن يتقبل هذا العمل في موازين حسناتك ، حقاً نحتاجُ لقلمك الصادق في المبادرات الرائعة المُتميّزة . تستحقين التكريم وأنتِ أهلُ له تعملين في سكونٍ تام بلا ضجيج وبلا مَنٍ أو أذى وألآف الدعوات تنهال عليكِ من أُسر الطلاب الذين شملتهم مبادرتك ، ومثلهم شاهد حلقات المخدرات عَلم خطورة المجتمع الذي يعيش فيه أبنائه وآخرين يأملون تدخل السُلطات العاجل في إيقاف وردع المهرّبين والمتاجرين ليكونوا عِظةً وعبرةً لكل من تسمح له نفسه بدمار المجتمعات وشبابها النابض .
يتواصل عطاء الأستاذة سهير هذه الأيام في مبادرة عظيمة حَملت وسم ( فاطرين معاكم ) سطّرت فيها صفاء وصِدق نواياها الحسنة وحُب الوطن . مجهود مُقدّر وكبير يستحق الشكر والثناء . ( وعبر هذه الزاوية نسأل الله الرحمة والمغفرة لروح والدها الكربم الذي أهدت له هذا العمل ونسأله تعالى أن يتقبل صالح العمل الجليل )
ختاماً : وفقك الله وتقبل منك هذه الأعمال الجليلة .
التعليقات مغلقة.