العقيد الركن إبراهيم الحوري يكتب: الجيش بخير

متابعات/ الرائد نت

بعد كل هزة سياسية تضرب السودان يتشاكس السياسيون ، تختلف الأحزاب ترتفع الحناجر بالصراخ تتزاحم المناكب على المغانم ،يفرض السؤال نفسه وكيف حال الجيش…!!؟
.وتأتي الإجابة الجيش بخير،ويكون رد الفعل فوريا،إذن السودان بخير… لاخوف من السياسين فهم يبحثون عن المناصب وتحقيق المكاسب
.نعم السودان بخير ما دام الجيش بخير،فهو الذي يدافع عن الأرض والعرض،ويحمي الثغور…
.ان الجيش الذي حمى حرائر ليبيا في طبرق وغيرها من المدن الليبية،أثناء الحرب العالمية الثانية عندماكانت ليبيا ترزح تحت الاحتلال الإيطالي وكانت معركة طبرق التي انتصر فيها الحلفاء على دول المحور وتم الاستيلاء على طبرق)… وتحت نشوة الفرح الكبير بالنصر كافأ القائد البريطاني جنده بحرائر طبرق ليستمتع الجند
كما هي العادة في الحروب اللاأخلاقية…!

وهنا حدث ما لم يتوقعه مونتقومري قائد الحلفاء وما لم يخطرببال روميل قائد الجيش النازي…
إذ شكلت الكتيبة السودانية التي كانت تشكل أهم عناصر الجيش المكون من هنود وبريطانيين وغيرهم,وقفت شاهرة سلاحها في حالة استعداد للقتال دفاعآ عن حرائر طبرق العربيات المسلمات …!
فقد انبرى الشاويش عوض ورفاقه وصاحوا:
(لن تستبيحوا طبرق إلا عبر أجسادنا,ولتعلم أن نساء طبرق المسلمات هن عرضنا,وسندافع عنهن حتى آخر رجل منا)

أمام هذا الموقف الرجولي الرسالي لم يجد القائد العلي لجيوش الحلفاء سوى إصدار أمر لجيشه بعدم دخول المدينة والبقاء في أماكنهم…!!!
*ورضخ القائد الذي دوخ روميل ثعلب الصحراء واستسلم أمام بطولة الكتيبة السودانية التي عبر افرادها للقائد البريطاني بكلمات كانت اقوى بكثير من الصواريخ الفرط صوتية
ولكن ضابط بريطاني يتسلل لواذا عندما ارخي الليل استاره ويمسك بعروس ليبية مما جعل عقيرة النساء ترتفع بالصراخ والعويل فيسرع الشاويش عوض إدريس الى موقع الحدث ويردي الضابط البريطاني قتيلا ويحفظ شرف هذه العروس بفدائية كانت مثار إعجاب الليبين وفخر الليبيات
كان هذا الحدث التاريخي الذي سطره جند السودان وسجل في مكارم الأخلاق
في وقت انعدمت فيه الأخلاق والمثل العليا…!!!

الحرب هي قمة اللاأخلاق ولكن الجيش السوداني بث أخلاقه بموقفه الرجولي هذا
وان كان في عرف الجيوش يعتبر تمردا
وما أجمل التمرد عندما يكون من أجل الأخلاق ومكارمها
هؤلاء هم رعيل الجيش السوداني وعمالقته والعمالقة لا يلدون أقزاما
سيظل هذا الجيش ويبقى ولاؤه للوطن . راية تظلل شعبه من الهواجر . وصدر يحتوى الجميع ودار قومية لا تعقد لواء قيادتها إلا للأقوياء . لن يتحيز هذا الجيش الا لمصالح البلاد . ولا عزيز عنده أعز من هذا الشعب العظيم الذي به ولأجله تكتمل عظمة هذا الجيش البطل.
الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام

التعليقات مغلقة.