ياسر الفادني يكتب: لقد إتفقوا……أكتبها على الماء !

متابعات/ الرائد نت

كثرت الآليات في هذه البلاد الآلية الثلاثية من قبل وفشلت والان أتت آلية جديدة سميت بالالية الرباعية وفشلت في أول إجتماع لها بالفرقاء المتشاكسين ، يبدو أننا نعيش في ظل جمهورية الآليات المتعددة ، كلها لا تجدي فتيلا ولا تتنتشل هذه البلاد المنكوبة وجعا ، ولا تكفكف دمعة محزون ولا تسد رمق جائع ولا تبني بيتا قد انهد وأصبح أهله في العراء ينتظرون النجدة والإغاثة، ماهذا الذي يحدث؟ هل نحن في السودان؟ ام في زريبة مواشي تناطح بعضها بعضا !!

نحن سقطنا سقطة قوية عندما تركنا أمرنا للأجانب ، السقطة الكبرى كانت عندما وضعت ميزانية هذه البلاد الخيرة بعد حدوث تغيير الشر والخراب بنيت على الدعومات والهبات وذكر ذلك وزير ماليتها آنذاك ، نحن سقطنا عندما لهثنا جريا وراء موائد المؤتمرات المانحة لأصدقاء السودان حيث لا أصدقاء له إلا المستفيدون ، نحن سقطنا عندما ولي أمرنا إلى غريب أتى به معتوه حين غباء !

السفارات أصبحت قبلة للسياسين فيهم من يصلون في باحتها صلاة من غير طهارة ولا وضوء ، السفراء صاروا يتجولون في شوارع الخرطوم بل داخل أزقتها كما يفعل سائق (الركشة ) !، وصل بنا الأمر إلى أن سفارات تجتمع مع معارضين بل تدعمهم بل تتدخل في تفاصيل صغيرة مثل تكوينات النقابات ولم يتبق لهم إلا أن يتدخلوا في مسألة (بت الحسن) التي ضربها زوجها وتركت البيت !! ، نحن الان في هذه البلاد نشهد مهزلة المهزلة واللعب السياسي بطين (البلاعات ) ، لا رشيد ولا عاقل ولا حصيف ولا قوي يحسم ، كل مايحدث في الساحة السياسية هو (جر هوا) والتكالب على طبق حمام ميت !

مضمار السياسة الذي يجري فيه الناشطون الان نجيلته كذب والمشجعيين منافقين ومن يملك الصفارة لا قرار له حتى الإعلانات التي كتبت على جوانبه لا فائدة فيها لأنها مصنوعة فقط للتطبيل وتكسير الثلج للذين يلبسون الفانلات المختلفة ألوانها يلونونها بعلم السودان كذبا ، اللاعب فيهم عندما لا يجد ميدالية أو مكسبا يخرج خارج الملعب إلي المطار تاركا علمه في صالة المطار وعندما تحل به الطائرة إلي البلاد التي جنسته يتوشح بعلمها ويبقي هناك في خانة أصحاب النقد الغير مفيد والسب واللعن على الحكام

حكومة قادمة بلد حر ديمقراطي ، جملة طال البحث عنها ولم نجدها حتي الآن حتى محرك بحث القوقل أصابه الوهن والتعب جراء ذلك ، السياسي في السودان لا ثبات له ولا رسوخ وقل مانجد الراسخ علما الفاهم ممارسة والعاقل منهجا ، لا قيمة له ولازنا إلى من رحم ربي ويمكن أن يوقع على شييء وبعد لحظات يتخلي عنه ولو كان مكتوبا والشواهد على ذلك كثيرة

الشاب الذي حمل شهادته الجامعية ولم يجد له وظيفة وعمل في بيع الشاي مع الزلابية له الحق حينما قال : (واخسارة قرايتي) ! والشباب الذين ظهروا في فيديو على شط البحر المتوسط يتاهبون لركوب السنبك لهم الحق حينما قالوا : ماراجعين تاني (صابنا هناك) ، ونحن هنا لنا الحق الكامل حين نكتب على الماء : لقد اتفق أبناء السودان على حكم هذه البلاد بالإجماع ، (إني من منصتي أنظر أمامي…. حيث لا أرى الآن …إلا الوجع) .

التعليقات مغلقة.