د. أحمد عيسى محمود يكتب: الدولة الجديدة
الخرطوم الرائد نت
ضبابية المشهد تشير لدولة سودانية جديدة لحمتها وسداها الجيش. وهذا ما أراهن عليه تماما. والمتابع للحركة الدؤوبة لقحت يرى العجب العجاب. تارة في مائدة خنزير فولكر. وليلا في انتظار فتات حنيذ العسكر. وهنا مربط الفرس. فولكر ربما يكون بعد أيام من ذاكرة التاريخ. وتبقى قحت يتيمة الواقع. بعد أن أضاعت لبنها صيفا. وخسرت كثير من لجان قمامتها. والحملة الأمنية التي انطلقت بالأمس ليس المقصود منها استتباب الأمن فقط. بل الكشف عن حقيقة قيادات العنف. وثبت للشارع أن القيادات تنتمي لحركات سلام جوبا. وبهذا يكون العسكر قد أثبتوا أن تلك الحركات ليس لها علاقة بالسلام ناهيك عن استدامته. ومن ثم انطلاق قطار التنمية. أضف لذلك الهمس الدائر عن العلاقات المشبوه بين قيادات تلك العصابات وأحزاب تدعي الثورية. وعما قريب سوف يقطع بنا القضاء مفازة الغتغتة والدسديس لنرى حجم الفاجعة الحقيقية. عليه إن الذي يجري يدل على وعي المؤسسة الأمنية. صمام أمان البلد. لذا نبارك بالخطوات الجريئة السياسية والأمنية التي قام بها البرهان من أجل حماية الوطن من عقوق أحزاب السفارات. وخلاصة الأمر نؤكد بأن الذي يجري من ترتيب رسالة واضحة من الجيش للجميع مفادها (موعدنا يوم الزينة). عندما يصدر الناس ضحى لصندوق الناخب. أما الحكم عبر صندوق الناهب قد ذهب من غير رجعة. تلك هي الحقيقة الكاملة التي هربت منها قحت. بعد أن استيقنتها في نفسها. فهل من مدكر؟؟؟؟.
التعليقات مغلقة.