ياسر الفادني يكتب: آلية كشكش وحشِش وكنكِش !

الخرطوم/ الرائد نت

المبادرة المسمى فولكرية تغير إسمها بدون سماية !! ، بعد أن فشلت النسخة الأولى تم تحديثها إلى نسخة جديدة ثم تحورت واتخذت شكل الفراغ الذي طغى عليها منذ أن تكونت ، آلية ثلاثية فيها إثنان قدماء ، رفضهما الشعب السوداني وعبر عن ذلك في حراكات كثيرة ، الأول ظل غير مرحبا به من قبل السودانين إلا حمدوك وزمرته التي تشظت ، الثاني سطر في تاريخ هذه البلاد أسوأ وثيقة حكم وأتت بافشل من حكم هذه البلاد ، الثالثة هي الإيقاد بقيادة اسماعيل أويس ودا ( ما سمعنا بيهو قبل كدا) ، يبدو أنه لاعب جديد (فنيلتو وكدارتو جديدة ) لكن شكلوا من الذين يحفظون الكورة كي لا تطفش بعيدا ! ويبدو أنه غير (حريف) ولا صاحب تمريرات تجيب أقوان !

هذه الآلية (كشكشت) قبل يومين ودعت بصورة غير مرتبة بعض السياسين ورموز المجتمع في أحد فنادق الخرطوم الشهيرة وقوبلت بنقد كبير تجاهها من قبل المدعويين ولم تصل معهم إلى (عقاد نافع ) !

الآلية التلاثية منهجها هو حل الأزمة السودانية ، سوف لا تستطيع ولن تسطيع إلى ذلك سبيلا لأن فيها أيادي خارجية هدفها أن لا تستقر هذه البلاد سياسيا و تحمل أجندة خفية ووضح عملها جليا عندما اتخذت منهج تقربب أشخاص وجهات واقصت آخرين وهذا مسلك في إدارة الأزمة يؤدي إلى الفشل في المهمة ، الآلية تغفل تماما أن هذا السودان واسع وان هذه البلاد ذات مكونات سياسية كثيرة ومكونات اجتماعية ما أكثرها يمكن أن تحل هذه الأزمة اذا أدخلت في الحوار ويمكن أن تعقدها أكثر إذا حدث لها تهميش أو إقصاء ، الآلية تنظر إلى هذه البلاد بنظارة عدساتها مصنوعة علي الخرطوم فقط وظلت تغفل عن باقيه

الحقيقة التي يجب أن تقال وتعرفها الالية أن مبادرة الحل أن لم تكن سودانية خالصة بعقول وبقلوب واقلام من في هذا الوطن لا تنجح وسوف يكتب لها الفشل الزريع ويضطر هذا الشعب بقذفها في القمامة ، إن هدف الآلية هو تيسير وتسهيل الحوار والتوافق الوطني لكنها ظلت حتى الآن تخالف ما جاءت به ، مثلا هي التي تحدد هذا يشارك في الحوار وهذا لا !حتي أنها تحدد التاريخ والاجندة دون منهجية متوافق عليها وهذا ليس عملها فلماذا الاقصاء للاخرين هل هم غير سودانين ؟

هذه الآلية تلوي ذراع الحكومة الآن إن لم يتم الموافقة علي ما أتت به الالية سوف لن يصل الدعم الدولي إلى السودان وهي عبارة عن ابتزاز سياسي غريب ، الآلية الثلاثية لها جهات خارجية تحركها كالدمي وتدعمها لوجستيا وهي فقط تنفذ تكليف مطلوب يجب تنفيذه ليس لها قرار إلى بعد طرق باب الأسياد واخبارهم وهي بالأحرى تذكرني بالشاب الذي يكشكش لحسناء شديدة الجمال و(يحشش لها شكلا وقولا) ولا يملك حتى ( أبو النوم ) و(ماعندو التكتح ) ويعيش ويقتات وينال حتي (حق الرصيد) من جيوب ابويه !، أي بالواضح منهج (اخديني بعيشك أبوي ) !!

للأسف الشديد ( لايلدغ المؤمن من جحر مرتين) لا نلتفت لها إطلاقا ، ظللنا نجرب المجرب الذي فشل ونعيده مرة أخرى وحمدوك ليس ببعيد وفولكر ليس ببعيد الآن نجرب الذي فشل وأتى معه آخرون ( تمومة جرتق) ، بالله عليكم دعونا من الهبل السياسي دا وقوموا إلى توافقكم السوداني الخالص بعيدا عن الغريب يرحمكم الله .

التعليقات مغلقة.