إسحق أحمد فضل الله يكتب: والفهم هل يأتي بالرغيف
متابعات/ الرائد نت
و السؤال يعني أننا نأتي بالحديث عن النموذج الإماراتي …. و بالشرح للنموذج الإماراتي لأنه يصلح لشرح الحال في السودان .
و النموذج الإماراتي نسوقه حكاية لشرح حقيقة أن كل حدث هو شيء تحته ألف حدث .
و حقيقة أن كل حدث هو شيء تحته ألف حدث حقيقة نسوقها حتى نستعد للآتي …
و حتى نستبدل سنة البكاء و المخاط السنة التي نغرق فيها الآن نستبدلها … بعمل شيء … أي شيء .
فمن يقوم بعمل يعلن أنه على الأقل لا يزال حياً .
………..
و عن أن الأحداث مرسومة و مغطاة هناك إنفجار ميناء الفجيرة قبل عامين …
الإنفجار الذي يقود الإمارات الآن …. غصباً أو خطة .
فقبل عامين إنفجار الفجيرة كان عملاً حوثياً و رسالة تطلب من الإمارات أن تبتعد عن حرب اليمن …
و إبتعدت إلا قليلاً ..
و الشهر الماضي الإمارات/ و دون مناسبة/ تتلقی سلسلة من الأعمال العسكرية من الحوثيين
و السلسلة هذه كانت تدبيراً إيرانياً لتحديد مسار الإمارات منذ نشوب حرب أوكرانيا .
و بالتالي حرب الغاز .
و حرب الأحلاف .
فالغاز في العالم في روسيا و إيران و الإمارات
و الحرب تأتي بالمقاطعة .
و المصالح شيء مثل ( الحاجة إلى التبول) شيء لا يمكن
حبسه طويلاً .
و إيران تبحث عن ثقب تُحدِّث به أوروبا و إيران تجد في مقاطعة أوروبا للغاز الروسي و في حاجة أوروبا للغاز هذا فرصة لقيادة أوروبا
و إيران تمتنع عن التصويت لصالح روسيا في مجلس الأمن
و أوروبا تفهم الإشارة .
و إيران التي تجعل الحوثي بندقية مغروسة في صدر الإمارات تجعل الإمارات تتخذ الجانب الروسي في المجلس
و أوروبا تفهم الإشارة الإيرانية …
و تفهم أن إيران التي تدير المنطقة يهمها أن تتعامل مع العالم .
تتعامل بحيث إنها / بوزنها هذا /تستطيع أن تودي و تجيب و أنها بهذا تنفع أوروبا و أمريكا في المنطقة إن قامت أمريكا بتخفيف الحصار عنها .
و تخفيف كماشة الضغط في الملف النووي ….
و … و
………..
و اللعبة نسردها نموذجاً يقول إن ما يبدو على السطح من أحداث هو شيء له تفسير مختلف ثم تفسير مختلف .
و السودان الأن أحداثه مثلها …
و السودان الآن هو شيء يبدو ((( يبدو …. يبدو … و يبدو )) و كأن كل حدث في الأن يتجمد …
و أن البرهان يتجمد .
و الإسلاميون /الذين يوقفون خطة العودة من تركيا/يتجمدون
و أن الشيوعي الذي يكتفي بدفع بضع وليدات للشارع
للتظاهر … يتجمد .
و أن البعث و قحت و الأحزاب و … و الجهات التي هي الآن لا حس لها و لا خبر هي شيء يتجمد ..
بينما …؟.
بينما أنت حي .
أن تعرف أن اللغم ينفجر عند الساعة الثانية و دقيقة تحبس أنفاسك حين يصل عقرب الدقائق إلى الساعة الثانية .
و اللغم الآن في السودان يصل عقرب الدقائق فيه إلى الساعة الثانية .
لكن …. عقرب الدقائق يتوقف هناك .
و الخدعة المخيفة المخيفة جداً هي أن كل جهة …. و البرهان بالذات حين يجد أن الانفجار لا يحدث …. يسترخي
و الإسترخاء هذا فوق لغم منزوع الفتيلة هو المشهد الآن …
و أحداث الإمارات و إيران التي نسردها و التي تعني أن كل حدث هو شيء له تفسير و تفسير و تفسير أحداث لها
تفسير و تفسير هناك
لكن الحدث الآن في السودان / حدث جمود الأحداث/ هو شي له تفسير واحد هو .
أن السودان الآن بفضل سلوك و غباء و تعفن الجهات هذه لا ينتظر إلا …. الإنفجار
إنفجار لن يقف عند حد ..
و لن يهلك جهة .
بل هو شيء يفعل بالسودان كله ما يفعله اللغم بمن يطأ عليه …
و الناس ما زالوا يكتفون بالبكاء و المخاط …