الشيوعي يرحب باللقاءات الثنائية مع كافة الأحزاب باستثناء واحد
الخرطوم/ الرائد نت
جدد الحزب الشيوعي رفضه للتعامل مع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في صيغة الكتل لتفادي أخطاء التجارب السابقة. مؤكدًا في ذات الوقت ترحيبه باللقاءات الثنائية مع كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ما عدا حزب المؤتمر الوطني، بغرض مناقشة نقاط الاتفاق والخلاف في المواقف السياسية والمواثيق المطروحة، وذلك في إطار استكمال جدول اللقاءات مع بعض القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي تقدمت بطلب للقاء الحزب. ومواصلة لقاءاته مع بعثات الدول الأجنبية في الخرطوم بغرض اقناع حكومات تلك الدول التي تدعو إلى العودة إلى الوثيقة الدستورية والوضع ما قبل 25 أكتوبر وإجراء الانتخابات المبكرة كمخرج من الأزمة بمراجعة موقفها والاستماع إلى رأي الجماهير.
وقال صالح محمود سكرتير مكتب العلاقات الخارجية وعضو المكتب السياسي للحزب في تصريح للميدان: إن المكتب السياسي للحزب ناقش في اجتماعه امس بالمركز العام بالخرطوم 2، تطورات الوضع السياسي في البلاد، واستعرض أنشطة الحزب في الفترة القادمة.
وتطرق الاجتماع أيضًا إلى تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية والتي تعبر عن أزمة النظام الرأسمالي العالمي واعتبرها مهدد للأمن الدولي والإقليمي وقال إنه سوف يصدر بيان مفصل بموقفه في هذا الصدد، كما استعرض نشاط فروع الخارج المتمثل في الحراك الواسع للجاليات السودانية في العديد من دول العالم والذي يأتي في إطار الرفض الكبير للانقلاب وللانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي وضرورة تقديم المتورطين فيها للمحاكم. وأشاد بهذا الدور الايجابي.
واستعرض المكتب السياسي في اجتماعه تصاعد حملات الهجوم على الحزب بسبب مواقفه السياسية المعلنة حول القضايا المطروحة في الساحة. ومن بينها عدم العودة إلى الوثيقة الدستورية ورفض الشراكة مع المكون العسكري وعدم المساومة في أرواح الشهداء وفي دماء الجرحى. وعدم قبول قيام الانتخابات المبكرة في ظل الحكم الديكتاتوري العسكري الانقلابي. وتوصل إلى أن هناك ضرورة للتصدي والرد الفوري على هذه الحملات.
وتطرق للوضع الأمني المتدهور في إقليم دارفور نتيجة عوامل داخلية وخارجية من بينها تداعيات اتفاقية جوبا وانعدام سيادة حكم القانون وتدفق المرتزقة من جنسيات متعددة من ليبيا إلى دارفور. وضرورة حماية المواطنين الأبرياء من الانتهاكات والتفلتات الأمنية التي أصبحت ظاهرة مغلقة للغاية في الآونة الأخيرة.
كما تابع المكتب السياسي برنامج اللقاءات مع القوى الثورية التي يمكن أن تكون نواة للحراك الثوري المتصاعد.