المقدم ركن إبراهيم الحوري يكتب: المظاهرات الأخيرة.
الخرطوم/ الرائد نت
شهدت المظاهرات الاخيرة اعتداءات متكررة على القوات النظامية اعتداءات لفظية خادشة يعف اللسان عن ذكرها ونعتهم بصفات لا تليق بهؤلاء المغاوير لم يقف الأمر علي هذا الحد بل تطور الي القذف بالحجارة والاستفزاز السافر بحركات غير كريمة .
نتج من قذف القوات النظامية بالحجارة إصابة ١٠٨ فرد إصابات بالغة وخطيرة واكتفى الأفراد فقط باستقبال هذا العبث بابتسامة ساخرة ومحاولة تفادي حجارة المحتجين بالالتفات ميمنة وميسرة وبرغم كثافة الحجارة وتطاول المعتدين
مد أفراد القوات النظامية حبل الصبر برغم سقوط إخوانهم وانسيال الدم مدرارا على الأجساد التي أنهكها التعب والقلوب التي تعاني علي ظلم ذوي القربي فكم قد سهروا من أجلهم وضحوا بارواحهم ووقتهم من أجلهم
فقلبي على ولدي وقلب ولدي على حجر .حق التظاهر كفله الدستور ولكن التظاهر لا يعني
خلع الإنتربوك الذي انشا من خزينة مال الشعب .
والتظاهر لايعني تتريس الشوارع اليس هذا تعد سافر على حرية الاخرين
اليس الشارع ملك للجميع وفي إغلاقه ضرر بالغ بالمرضي والمسافرين.
ان حالة العداء مع الأجهزة الأمنية والسياسين التي انتشرت وعملت جهات ما على تغذيتها تجعل من الأجهزة الأمنية هدف وبئس الهدف.
في بري تم سحل عسكري بزيه الرسمي بدون ذنب جناه الا مروره في هذا اليوم المشؤم الذي جعل حظه العاثر يوقعه في براثن مجموعة صغيرة من المحتجين ضربته حتي كاد ان يموت لولا تدخل بعض العقلاء .
الاعتداء على ابراهيم الشيخ كان ايضا حدثا مأساويا يندي له الجبين .
طرد خالد عمر من الموكب ومحاولة الاعتداء عليه امر جلل ولم يكن قبوله
فض ندوة الحرية والتغير مؤشر خطير على السير نحو الهاوية والانزلاق نحو المجهول
الاعتداء على عربات بعض الضباط وتهشيم زجاجها ليلا وهم نيام في مسكنهم في عمارة في شرق النيل
امر يدعو إلى الحيرة .
وقوع أعمال تخريب طالت عدد من أقسام الشرطة في المظاهرات الاخيرة بجانب الاعتداء على 32 من عناصرها وكشفت الشرطة عن تعرض قسم الشرطة الأوسط بأم درمان وقسم الصافية لاعتداء عنيف وغير مبرر وبأعداد كبيرة باستخدام قنابل المولوتوف الحارقة والحجارة.
كل هذه الاحداث ان لم يتم تداركها ستقود البلد الي المجهول وتجعلها في مصاف الدول الفاشلة
ان السيناريو الليبي يبدو أنه يطبق الحافر علي الحافر
ان خطورة ..كسر شوكة الأجهزة النظامية، الجيش والشرطة..والأمن وخلق نوع من الفوضى تهدف إلى فقدان الثقة فى هذه الاجهزة، ونزع هيبة الدولة، ومن ثم جر البلاد إلى حرب أهلية.. والعمل لايجاد مسوغ للتدخلات الأجنبية
وحينها سنبكي كالنساء وطنا لم ندافع عنه كالرجال.
الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام