إسحق أحمد فضل الله يكتب: والجنون ينقذ السودان من الجب
متابعات/ الرائد نت
سودان شيوعي بالكرباج
و الصورة.. صورة ما حدث نهار و ليل الأحد … هي
الشيوعي يبلغ إعداده لإستلام السلطة أنه جاء بالخطيب سكرتير الحزب و جعله في منزل في الديم حتى يكون قريباً من القصر و حتى يصل إلى القصر بعد دقائق من إقتحام الثوار للقصر ليصبح هو الرئيس.
خصوصاً أن اللعبة (الشرك) كانت تجعل الخطيب يعرف أن الجهات الأمنية سوف تعتقل كل القادة الآخرين من الأحزاب ..
و جهات ..
و في الساعة ذاتها كانت سفارات معروفة تنزل رجالها و معدات التصوير و الإتصال أمام عمارة الذهب و خلف عمارة في شارع القصر .. ( و سفارة معروفة بعدم العقل تبتكر شيئا للحشد .. السفارة تلك تسلِّم مجموعات من البنات طبولاً ( نوبة) من نوع خاص ..
و ملابس بنطلونات من نوع خاص ( لا تدري عيونك أنت كيف إستطاعت الفتاة أن تنحشر فيه) ..
و فتيات الطبول و الملابس يقدن موكب العيون الجاحظة ..
و غرف
و في الساعة ذاتها كانت ثلاث غرف عمليات تعمل
غرفة رابعة تربط الغرف و جهة أخرى ..
و غرف لمن يديرون الميدان ..
و غرف للجهة الأخرى .. الجهات التي تصنع وتقود متابعة لجهاز الأمن و الجيش و الشرطة ..
المظاهرة
و داخل الغرف هذه غرفة خاصة
و خاصة لأنها تضع مخطط صناعة القتل ..
قتل أكبر عدد من المتظاهرين و في لحظة واحدة و الكاميرات جاهزة لٳرسال كل المشهد للعالم ..
فمن يصنعون المظاهرة كانوا يعلمون أن الأمن سوف يغلق الكباري
عندها يحتشد المتظاهرون أمام الجسور ..
عندها و لأنه يستحيل إيقافهم و منعهم ( تماماً من الدخول فإن المتوقع هو وصول المتظاهرين حتى منتصف الكوبري .
عندها يمكن إلقاء بعض المتظاهرين في النهر.. للموت غرقا ..
عندها يرسل مشهد القتل بالكوم إلى العالم ..
و الخطة هذه تصل إلى الغرف الأربعة في جهاز الأمن ..
و خطة مضادة لهذا توضع ..
( و نقصّ کيف کانت )..
………..
و كل أحد يجري ..
و نهار السبت كانت جهات تتجاری ..
و محطة تلفزيونية تقول للمشاهدين إن
( الخرطوم تحبس أنفاسها لمعركة التغيير غداً) ..
و شخصية قيادية في جهاز الأمن تنظر إلى الشاشة و تقول :
أي و الله …. و نحنا منتظرين و مشتاقين …
لكن بعضهم و هو ينظر إلى الشاشة كان يقول شيئاً آخر..
…….
الشيوعي الكوز ..
و نهار الجمعة.. المحطة التي تشتهر بلهفتها على إنهيار السودان تستضيف سكرتير المهنيين من لندن و الذي هو سكرتير الشيوعي هناك ..
و الرجل الملهوف علی الظهور يُبشِّر المحطة الملهوفة على خراب السودان بقوله
نحنا جاهزين ..
ثم الرجل يقصّ المخطط بتفاصيله تماما ..
و الخطيب… سكرتير الشيوعي الذي كان يشهد و يستمع للرجل على الشاشة يصاب بالصاعقة إلى درجة أنه يضرب الحائط بكوب القهوة و هو يصرخ
يحرق دمك يا مهند حرقت كل حاجة شغالين فيها من شهور شهور شهور ..
و الخطيب يدور في الغرفة في جنون ..
لكن ما لا يعلمه الخطيب هو أن الخطة ( بي ضبانتها) كانت ترقد أمام الأمن بعد ساعة من وضعها ..
و حتى طُرق الاغتيال .. و حتى المسارات ..
و حتى أسماء القيادات التي لا يعرفها أحد ..
أشياء معروفة إلى درجة أن المعرفة هذه كانت هي الهيكل من العظمي الذي كسته أجهزة الأمن لحم الرد عليه ..
و بعض إفساد الخطة كان هو ..
.. فتح الجسور للمتظاهرين ( لإفساد مخطط القتل) و إغلاق الطرق الجانبية (و هذا يجمع المتظاهرين… الجمع الذي يسهل التعامل معهم ) ..
و حتى دخول القصر كانت أجهزة الأمن تتعامل معه بجعل المظاهرة تتمكن من دخول القصر من البوابة الجنوبية لتفاجأ بسور في الداخل لا يمكن دخوله ..
توقيت
و المظاهرة كانت تُضرب قبل إنطلاقها بيوم ..
فالجهات التي تصنع المظاهرة كانت تنشر على المواقع أماكن التجمع
و أجهزة الأمن تزور الأماكن هذه… و مساحة و موقع … كل مكان يجعل أجهزة الأمن تحسب عدد المتظاهرين و مساراتهم .. و تحسب ما يكفي للرد ..
………
و الخيوط كلها كانت تحسب و الحساب الأعظم كان هو حساب يقول إن
مظاهرة الأحد شيء يجمع (کل) أجسام الخراب في جسم واحد و لضربة واحدة ..
و يجمع كل ما تُقدِّمه/ و ما تريده / سفارات الخراب ..
و العالم يشعر بذلك و ينتظر التغيير إلى درجة أن العالم يرسل إعلامه إلى الخرطوم ..
( أهل المظاهرة مساء الجمعة قالوا إن خمسة و ستين محطة تلفزيون في الخرطوم ..
و … و .. كل شيء كان يقول إنها المحطة النهائية للحكومةالحالية ..
بينما أجهزة الحكومة الحالية/ و السودانيون. يحمدون الله الذي جمع الخبث كله في مكان واحد …. ليغسل السودان بضربة واحدة..
و هذا ما حدث ..
و كل لحظة تحتاج حديثا طويلاً واحاديث نعود إليها ..
و يبقى أن الجراحة نجحت و الورم أستؤصل و العافية للسودان إبتداءً من نهار الأحد ..
و توضيح ضروري .. فأعلاه فقرة تتحدَّث عن أربع غرف …. و نريد بها جهات الأمن
و نتحدَّث عن غرفة في مكان آخر تخطط لقيادة المظاهرة و صناعة القتل وهذه نريد بها جهة أخرى
و لحساسية الأمر نجد ضرورة التمييز
……
بريد : رغد العزيزة
في أيام الشتاء هذه نرسل إليك الحديث هذا فهو الدفء كله ..
..