إسحق أحمد فضل الله يكتب : المسرحية المتعفنة
متابعات/ الرائد نت
و المسرحية شخصياتها التي سوف تصنع الأحداث هي حمدوك
: و حمدوك هو شخص تطابق قراراته ما تريده السفارات ..
خطوة خطوة .. و هي ذاتها قحت التي جاء الجيش لإيقافها ..
و حمدوك شخص حين يفقد الدولة / و الدولة هي وزراء و وكلاء و مديرين/ يذهب إلى تعيين وكلاء هم ذاتهم اليسار الأحمر .. و علنا ..
و حمدوك بعدها هو شخص يؤجل تعيين الوزراء حتى يقيم حزبه ( ديسمبريون ) و ذلك حتى يأتي بالوزراء من الديسمبريين هؤلاء ..
و من شخصات المسرحية البرهان ..
و البرهان ما يوجز شخصيته هو أنه شخص يدين بشدة تدخل السفارات في إدارة السودان ..
و البرهان بعدها بيوم يعلن أن ما يفعله حمدوك هو عمل يتم بموافقته ..
و البرهان يحتفظ بالمساجين برهاناً على أنه بعيد عن الإسلاميين ..
و من الشخصيات الحزب الشيوعي
و الحزب الشيوعي المثير فيه هو أنه ليس شيوعياً ..
و محمد إبراهيم نقد حين كان معتقلاً في واحدة من فترات الإعتقال يجد أن الكنيسة تدخل على مدير السجن .. تطلب قائمة بأسماء المساجين المسيحيين ..
قال: لإرسال بطاطين لهم ( فقد كان الشتاء قاسياً ) ..
و مدير السجن يرفض التمييز بين السجناء..
و ( نقد ) يكتب خطابا للشيخ الهدية = زعيم أنصار السنة = يطلب فيه بطاطين (لكل المسجونين..
و مدير السجن يرسل الخطاب بالفعل إلى الشيخ الهدية ..
و بعد ساعات كانت ( اللواري ) تنقل آلاف البطاطين لسجن كوبر ..
الشيوعيون كانوا هم هؤلاء ..
و الآن الحزب الشيوعي الذي يقود التدمير ليس شيوعيا ..
و (ليس شيوعياً ) جملة لا نسوقها للشتائم بل هي الحقيقة الباردة ..
الحقيقة التي هي أن جهة تطلب التدمير
و لمّا كان مستحيلاً على الجهة هذه أن تخرج بوجهها الحقيقي فإنها تُغطي وجهها بدعوى الشيوعية .
و الحزب الشيوعي الحقيقي (يسرّهُ) أن (يكبِّر کومه) و ..
لكن .. الشخصية الثالثة في المسرحية هي جهة تطلب إشعال السودان و تطلب و تطلب .
و سفير دولة معروفة يعلن قبل شهور قليلة أن دولته هي التي صنعت قحت و طردت الإسلام .
و الدولة تلك خطواتها لإشعال السودان هي ..
: مظاهرات .. ثم اعتصام .. ثم مظاهرات ثم اعتصام .. ثم مظاهرات تشتبك مع الشرطة ..
ثم مظاهرات تصنع ظاهرة ( القتل )
و ظاهرة مهاجمة مراكز الشرطة و ..
و لعل الخطوات التالية هي ( ما يتوقَّعه الناس بالفعل ) ..
= و الذي يضطر الناس في السودان = و ليس الإسلاميين وحدهم = للخروج في مظاهرات مليونية ..
( مليونية حقيقية )..
عندها و مثلما فعلت مخابرات إيران لمّا كانت تطلق النار بكثافة على المظاهرات ضد الشاه.. و ذلك حتى يطلق المتظاهرون النار و يتحول الأمر إلى حرب أهلية .. عندها الجهات تلك تطلق النار على مظاهرات الإسلاميين..
و تدس من بينهم من يطلق النار على قوات الأمن ( و لو من سطوح المنازل ) ..
عندها .. عندها ..
..
لكن الشخصية الأعظم في المسرحية هي شخصية (الشعب) ..
الشعب الذي يريدون إعلانه بحيث يصبح هو (عبيط الفيلم) .
فالناس حتى الآن يظنون أنهم (يفضحون) قحت و اليسار حين يطلقون في كل يوم سلسلة من المخازي .. و الاتهامات .. و الجرائم الأخلاقية .. و ..
يطلقون هذا و ينتظرون أن تموت قحت من الخزي ..
بينما من يموت من الخزي هو جهة أو شخص عنده بقية من صفات البشر ..
و هذا يعني أن ( تخدير ) عقول الناس .. شيء يكتمل ..
فالحرب .. منذ سبعين سنة هي حرب مخابرات .. أبطالها رؤساء منهم عبد الناصر ..
و منهم هيكل ..
و هيكل، ظل هو رجل المخابرات الغربية الذي يقود مصر و العالم العربي من أذنيه .. مثل الماعز ..
و هؤلاء، (الكبار) حكاياتهم .. و ما فعلوه بالناس تحت قيادة مخابرات الغرب شيء نقصّه ..
لكن الجهات تلك التي تقود الكبار تقود الآن في السودان .. الصغار ..
و الأسبوع الماضي المواقع تطلق خبر يقول إن موظفاً في بنك بلد عربي يُفصل لأنه كشف حساب أحد العملاء ..
موظف صغير .. و مخالفة .. أشياء لا تستحق أن تصبح خبرا تنقله المواقع .. لكن الأمر هو أن ..
: كشف الحساب شيء لم يقم به الموظف .. بل المخابرات هناك ..
والكشف = يخص جهة سودانية
و مسؤول كبير هناك يقول = نحن لدينا توثيق لكل درهم أعطيناه ، أحداً ..
و الحديث دون مناسبة / هو حديث له مناسبة ..
کشف
ثم الخطوة التالية هي أنه ..
: إن ( فرفرت الشخصية السودانية التي كشفوا حسابها وأنها قبضت ) ..
ذهب الناس بالأمر إلى المحكمة ..
و في المحكمة_ المتهم سوف يكشف عن الشخصية و عن المبالغ ..
عندها إن ذهبت الشخصية السودانية إلى هناك للإنكار فهذا شيء له معنى ..
: و إن سكتت .. شهدت .
و نمضي في رسم شخصيات المسرحية السودانية الكريهة جداً.