محمد عثمان الرضي يكتب: مؤشرات بعودة السودان إلى مربع العزلة الدولية
متابعات/ الرائد نت
تقدم رئيس بعثة الأمم المتحده للسلام في السودان فولكر بيرتس أمس الجمعة بتقرير مفصل عن مجريات الأحداث السياسية والأمنية في خلال الفتره الماضيه ورسم من خلاله صورة واقعية لمايدور في البلاد
ومهام المبعوث الأممي تتمثل في مراقبة ومتابعة تنفيذ إتفاق جوبا الموقع مابين الجبهة الثورية والحكومة الإنتقالية والذي يشهد عثراث واضحة وبطأ في تنفيذ بنوده وباالذات ملف الترتيبات الأمنية الذي يصفه الخبراء والمراقبين باالقشه التي قصمت ظهر البعير إلى جانب عجز الحكومة والإطراف ذات الصله في الوصول إلى رؤيه توافقية لااهل الشرق حول تنفيذ مسار شرق السودان باإتفاقية جوبا
يتزامن تقرير المبعوث الأممي الخاص للسودان مع مشروع قانون التحول الديمقراطي والشفافية الأمريكي الذي أعده وأشرف عليه الكونغرس الأميركي بغرض فرض عقوبات على معرقلي ومعيقي التحول الديمقراطي ايا كان موقعهم ومكانتهم في أعلى مستويات الدوله
ويتزامن تقرير المبعوث الأممي الخاص للسودان مع التقرير الصادر من القائمين على الوضع الإنساني بالأمم المتحدة بان إجمالي عدد السكان المحتاجين إلى دعم إنساني مباشر للغذاء بحوالي ال14مليوان مواطن من إجمالي سكان السودان البالغ عددهم حوالي ال40مليون نسمه تقريبا
عودة الأحداث القبليه في إقليم دارفور بصوره أعنف على ماكانت عليه في السابق يدق ناقوس الخطر ويفتح الباب واسعا أمام المجتمع الدولي لإتخاذ العديد من الخيارات الصعبه
حالة عدم الإستقرار السياسي والأمني والإقتصادي الذي ظل يعاني منه السودان منذ إندلاع ثورة ديسمبر الماضي يشجع حفيظة المجتمع الدولي لفرض المزيد من العقوبات وحرمان السودان من التدفقات الماليه للمانحين
قرار رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعيه للإرهاب كان بمثابة إنجاز كبير للحكومه السابقه ولكن للأسف الشديد لم يطبق واقعيا على أرض الواقع ولم يتذوق الشعب السوداني حلاوته وسرعان ماكانت المفاجأة بااان يعود السودان إلى المربع الأول
من الصعب بمكان تنفيذ بنود إتفاقية جوبا الموقعه مابين الحكومه الإنتقاليه والحبهه الثوريه وذلك نسبة لعدم توافر الإعتمادات الماليه اللازمه وذلك لعدم الإيفاء بها من قبل المانحين وقطعا ذلك سيسهم سلبا على تنفيذ بنود الاتفاقية
ملف حقوق الإنسان من الملفات الشائكه والحساسه والتي تحظى باإهتمام دولي وظلت الإنتهاكات في السودان في تنامي مستمر وباالذات في قضية الحريات السياسيه وحرية التعبير التي أصبحت من المهددات الأمنيه الخطيره
إطلاق سراح المعتقلين السياسيين كانت من أهم النقاط الأساسيه التي ركز عليها خطاب مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان في حديثه أمس الجمعه امام الأمم المتحدة وقطعا لوتم تنفيذ هذه الخطوه سيكون لها مردود إيجابي على التحول الديمقراطي وذلك تمهيدا للإنتخابات القادمه في يوليو 2023