إسحق أحمد فضل الله يكتب : صورة دون هتاف

0

متابعات/ الرائد نت

و دون هتاف / أستاذ عبد العزيز/ نشرح .
و صورة ما يجري بعضها هو حمدوك و البرهان و السفارات و إعتصام القصر و مسيرة قحت و الشيوعي و … و ..
و عن البرهان و معنى ما يفعل قالوا .
كل أحد يرى ما يجري .
وكل أحد يعلم أن الحل هو الجيش .
و كل أحد يعلم أن الجيش يرى ما يراه المواطن و أنه أكثر وجعاً و كل أحد ( يعلم ) .
لكن لا أحد يعلم لماذا لا يرى البرهان ما يراه كل أحد .
و المواطن يبحث عن التفسير .
و التفسير يتَّجِه إلى كل إتجاهات الدائرة .
و المثقفون يعرفون قصة ماركيز و فيها الزوج الذي تطارده عصابة لقتله يجري إلى البيت و الزوج تبقى له خطوات للدخول , لكن الزوجة تحت مشهد الرعب تغلق البلب و القتلة يدركون الزوج و يقتلونه , و القصة فيها سطر أخير صغير يتساءل :
تُرى هل كانت الزوجة تغلق الباب بدافع الرعب أم بدافع آخر محسوب ؟
( ٢ )

و السودان كان عصر الخميس ينتظر لقاءً حاسماً بين حمدوك و البرهان , و حمدوك يتخلَّف بدعوى الإرهاق .
و القراءة عند الناس تقول أن من حول حمدوك نقلوا له مشهد المظاهرة و الفشل المخيف .
و لعلهم جعلوا حمدوك يفهم أن من حول البرهان نقلوا له المشهد زاته .
و أن البرهان و الآخرين كلهم يعرف أن المظاهرة كل ما فعلته هو أنها كشفت أن قحت لم يبق لها أحد .
و أن مشاهد الخميس كانت هي الحلقة الأخيرة .
و مدهش أن الحلقة الأخيرة كان بطلها هو الشيوعي
فالحزب الشيوعي كان يعلم أن مظاهرة أم درمان
كانت تريد إقتحام البرلمان .
و من هناك يعلنون تعيين ود الفكي بديلاً للبرهان .
و يعلنون نهاية المجلس العسكري
و… و..
: و الشيوعي يحتك بالامن و يطلق الهياج ، و الهياج
يطلق العراك و البمبان .
و الحكاية باظت ..
( ٣ )
و لقاء حمدوك/ البرهان يؤجل حتى اليوم السبت .
و مجموعة حمدوك تعلم أنه لم يبق لها إلا السفارات .
و تعلم كذلك أن السفارات مع الغالب في كل نزاع .
و في البحث عن خطة بعضهم يسأل موجوعاً عن ( العبقري الذي يقود إعلامنا و الذي يجعلنا سخرية
العالم ) .
و قال: الزول دا يطلق في المواقع مظاهرات مصر
و الجزائر و يقول للناس أنها مظاهرات قحت
قال : الزول دا ما عايش في زمن الأنترنت .. و أنهم شايفين الدنيا ؟
قال : و المصيبة أن العبقري دا ينقل المظاهرات
المصرية ( و ناسا و وجوههم بيض ) و يقول ديل نحن .
صرخ يقول : حتى العلم المصري ما شافو .
و المواقع بالفعل جعلت التزييف هذا شهادة من قحت على أنها فقدت كل الناس .
و السخرية من مظاهرة قحت كانت هي انس إعتصام القصر
و صلاة الجمعة في القصر كان الصبي (كالوشا)
ينظر إلى الحشد هناك ثم يسال والده :
أبوي … ديل ناس الإعتصام ؟
و الأب يقول: ديل ربعهم و الا خمسهم .
و الصبي يقول : والله يا أبوي ديل عشرة مرات قدر
مظاهرة شارع الستين أمس ..
(٤)

لكن الحل يتَّجِه الآن إلى تجاوز خطوط كثيرة .
فالولايات تتَّجِه الآن إلى تجاوز الإعتصام إلى إحتلال
مواقع الدولة .
(و شندي فعلت هذا )
و قناة ( الجزيرة ) التي تسأل عنها – أستاد عبد
العزيز – ما يجعلك لا تدهش لموقفها هو
الإعلام بطبعه يجري خلف الخبر الساخن .
و الخبر الساخن دائما هو…. الأخير .
( الجزيرة ) لا تنقل الآن أخبار الإعتصام لأنه أصبح
(خبر بايت) .
و ( الجزيرة ) تنقل هجوم قحت على البرلمان لأنه خبر ساخن
و تقول إن (الجزيرة) (رابطت) في نقلها الدائم لاعتصام
رابعة في مصر لسببين :
الأول لا نريده .
و الثاني هو أن إعتصام رابعة كان يتعرض لعنف
يومي .
و الحمد لله أن الأغنية السودانية تمضي الآن كما هو مخطط لها
إيقاع هادئ .
حتى يأتي التسليم الهادئ ؟
فهمت … ؟

اترك رد