د. عيساوي يكتب : (٤) طويلة

0


متابعات/ الرائد نت


بعد أن صفع الشعب الواعي حمدوك منذ فترة. عندما نادي بقومات اقتصادية لدعم حكومته التي تخلي عنها القاصي والداني. اللهم إلا من وعود كذوبة. نجد فكي منقة على ذات الدرب سائر. فأتانا بهبات لحماية كرسيه الوثيرة. وكالعادة كان الشعب المدرك لحجم المأساة بالمرصاد لمثل تلك الترهات. ومعالجة لتلك التشوهات قد صفع قحت أربعة طويلة بالأمس. ولو كانت تمتلك الشجاعة لودعت المشهد. وليتها تعي الدرس بأن قطار الثورة قد ولي ناحية الواقع. فما عادت العواطف محطة من محطاتة. ومواجهة الحقائق بدلا من الهروب للأمام هو المخرج من الأزمة. وتهديد أربعة طويلة بفض الشراكة كلام مضحك. وليس للعسكر مشكلة مع الشارع. تجدهم متمسكين بالشراكة لآخر حد. وترسا قويا لاستكمال الإنتقالية. وتسليم السلطة لحكومة منتخبة. ولكن في حقيقة الأمر أن أربعة طويلة أتاها الموت من حيث لا تحتسب.

ها هي قحت الأخرى (أكثر من عشرين حزب وحركة) سوف تدشن يوم غد السبت بقاعة الصداقة المرحلة الثانية للإنتقالية. وهذا معناه. وداعا أربعة طويلة. مرحبا بحكومة الكفاءات. حكومة حاضنتها الشارع السوداني. مهامها معاش الناس والاستحقاق الإنتخابي. وليس لأربعة طويلة إلا الإنحاء أمام عاصفة التغيير التي تقودها قحت الأخرى. أما ما حدث منذ قيام الثورة وحتى اليوم قد وصفه رب البيت سعادة الموسوس الحمدوكي بأنه فوضى. وليس بعد ذلك لعاقل أن يهرب من الواقع. ونعت حمدوك عبارة عن إطلاق رصاصة الرحمة الأخيرة لحكومة عجزت عن توفير كهرباء القصر الجمهوري!!!!.


للتواصل مع د. عيساوي ٠١٢١٠٨٠٠٩٩

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.