فاطمة مصطفى الدود تكتب : طفح الكيل
متابعات/ الرائد نت
الشراكة بين المكونين المدني والعسكري تعد في أضعف حالاتها ووصلت لدرجة أقل ما توصف بأنها معدومة وأنهما وصلوا مرحلة طلاق الثلاثة خاصة بعد تصاعد حدة التوتر من القاعات المغلقة الي الهواء الطلق.
انفجر الوضع واصبحت الشراكة الان بلا شريك حيث لم يعد هناك سرا بينهما بل كل طرف أصبح في اتجاه مغاير مما جعلت النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” يفكر في إبعاد نفسه والتقدم باستقالته بعد أن يئس من هذه الشراكة.
تصريحات حميدتي مساء السبت كشفت هشاشة هذه الشراكة وعدم تناغم الشركاء في إدارة المرحلة الانتقالية لدرجة أنها دفعت حميدتي للقول بأن الوضع ما ماشي لقدام.
بهذا الوضع لن تمضي ولن تصمد هذه الشراكة بل تباعدت الثقة بين المكونين المدني والعسكري وأنهما في حاجة إلي وفاق بينهما قبل الوفاق مع القوي السياسية الاخري وأنهما في حوجة ماسة الي اذابة جليد الخلافات الذي تراكم الي درجة عالية.
دقلو قالها بصراحة وبوضوح أن البلاد تمضي للخلف، و ما ماشة لي قدام وأنه مافي زول بهددهم بالمجتمع الدولي، وأن المجتمع الدولي عندهم معاه كلام”، وطالب المجتمع الدولي بتوضيحات في حال كان داعماً لأحزاب معينة أم أنه داعم للشعب السوداني”.
وهنا لابد للإشارة الى ان حميدتي طالب قبل عام بالتواضع على قوانين تمنع “التروس” وإغلاق الطرق تعبيراً عن الاحتجاج، وقال: “لا فرق بين إغلاق شارع الستين والعقبة”، وأشار في هذا الخصوص إلى تسليمهم وزارة العدل قانوناً يمنع إغلاق الطرق في الاحتجاجات، وقال: “هذه سُنة سنوها هم.. نحنا ما سنيناها”، موضحاً أن القانون ينظم حق التظاهر، وأضاف “الديمقراطية ما فوضى”، وأوضحنا أن القانون يمكن نسخه من الدول الأوروبية.