محمد عثمان الرضي يكتب : شرطة المرور.. “عندك ماعندك لازم تدفع”
متابعات/ شبكة الرائد الإخبارية
كشف تنقلات شرطة المرور داخل مراكز الترخيص ومراكز خدمات الجمهور صحبته العديد من التساؤلات والإستفهامات والتي فتحت الباب للقال والقيل والهم واللمز بقصد أوبدون قصد وبعلم وبدون علم،
فهل يعقل أن يكون بمجمعي الخرطوم بحري وأمدرمان لخدمات الجمهور شخصين برتبة العقيد في الوقت الذي توجد فيه مراكز ترخيص يتولى إدارتها ضباط برتبة المقدم والرائد، فهل القصد التقليل من رتبة العقيد وإعلاء شأن الرتب الأقل اما أن هنالك معايير خفية داخل المكاتب لم تظهر إلى العلن ولايمكن البوح بها حفاظاً على أمور كثيرة.
ماهي المعايير والمقاييس التي يتم بها توزيع ضباط شرطة المرور في مراكز الترخيص ام أن العلاقات والأهواء الشخصية هي التي تتحكم في هذا الأمر؟
شرطة المرور من الوحدات الإيرادية التي ترفد خزينة الدولة بمليارات الجنيهات من رسوم المعاملات المرورية من الترخيص والتسويات الفورية ومنها مايتم توريده إلى وزارة المالية الإتحادية ووزارة المالية بولاية الخرطوم.
مدير شرطة المرور بولاية الخرطوم اللواء شرطة عثمان محمدالحسن دينكاوي يرفض رفض قاطع التحدث لوسائل الإعلام بحجة عدم التخيل له بذلك في الوقت الذي هو أحوج مايكون إلى الإعلاميين لإيصال وجهة نظره في مختلف القضايا والمشاكل المرورية.
عدم تعاون مدير شرطة المرور بولاية الخرطوم اللواء شرطه عثمان محمدالحسن دينكاوي مع الإعلاميين يفتح الباب على مصراعيه لتصديق مايدور في مواقع التواصل الاجتماعي صدقا كان أم كذبا فلذلك لابد أن تكون هنالك عقلية جديدة للتعامل مع الإعلاميين ولابد من أن تودع سكرتاريته مرحلة الردود غير المقبولة (المدير في إجتماع والآن مافاضي ومعاهو ناس) في الوقت الذي يفتح بابه الخلفي إلى أكابر القوم ووجهاء المدينة وكبار الجنرالات والمقربين منه.
هنالك ضباط منذ تخرجهم من كلية الشرطة تم توزيعهم في شرطة المرور ولم يتم نقلهم إلى وحده أخرى من وحدات الشرطة وان تم نقلهم فلفترة وجيزه وسرعان مايعودون إلى حضنهم الدافئ وملازهم الآمن وقطعا مثل هذه التصرفات تنعكس سلبا على باقي الضباط من مختلف الرتب في الوحدات الأخرى.
الوساطات والعلاقات والمحسوبية من الأمراض العضال التي ظل يعاني منها السودان ولم تسلم منها أي مؤسسة حكومية وشرطة المرور ليس بمعزل عن ذلك وذلك نسبة للحوافز الماليه العاليه التي يتمتع بها منسوبي شرطة المرور فلذلك يبذل الضابط اوصف الضباط قصارى جهده للعمل بشرطة المرور للتمتع بمزية الحافز المالي الرفيع الذي يحرم منه زملاؤهم في الوحدات الشرطية الأخرى.
كانت هنالك سياسة إنتهجها مدير عام قوات الشرطه الأسبق الفريق أول شرطه محجوب حسن سعد بضرورة توحيد الحافز المالي لكل وحدات الشرطه باالتساوي دون تمييز ووجدت قبول وإرتياح واسع في أوساط قوات الشرطة ولكن للأسف عقب مغادرته للموقع ظلت الأمور كماهي عليه حتى الآن.
تحديد ربط معين من الإيرادات من قبل وزارة المالية الاتحادية من جراء المخالفات والتسويات المرورية وتحفيز أفراد شرطة المرور وتحديد نسبه مئويه من هذه الإيرادات دفعهم إلى التعامل بقسوة مع المواطنين وهدفهم بذلك فقط العائد المالي وبذلك يدفع المواطن هذه الفواتير الباهظه دون المراعاه لظروفه الإقتصادية وتتكرر هذه المشاهد المأساوية بصورة يومية من دون رحمه ولاحتى تقدير لإنسانيته محققين شعار” عندك ماعندك تدفع بس”
هنالك غاية سامية ونبيلة ومن أوجب واجبات شرطة المرور تتمثل في التوعية والإرشاد والتوجيه للسائقين ولكن للأسف تم إستبدالها بالتسويات الفورية فقليل من أفراد شرطة المرور من يطبق هذه النظرية السامية ويتعامل بها في الطرق.
مدير الإداره العامه لشرطة المرور اللواء شرطة مدثر نصرالدين عبد الرحمن مطلوب منه متابعة دقيقة لسلوكيات أفراده تجاه المواطنين ولابد أن يصدر توجيه واضح وصريح لمكتبه التنفيذي وسكرتاريته بان يفسحوا المجال للمتظلمين وأصحاب الحاجات من المواطنين لتوصيل شكواهم له.