تجمع المهنيين يهاجم احزاب التوالي واكلة الفتات ويصدر بيان
متابعات/شبكة الرائد الإخبارية
في حفل عبثي يعيد للذاكرة مشاهد ما كان يسمى بالحوار الوطني على أيام وثبة البشير تداعت مجموعات من أحزاب التوالي الانتقالي، وأكَلَة الفتات، للتبشير بوحدة قوى الحرية والتغيير، وتوقيع إعلان سياسي جديد، في محاولة ساذجة لتكفين الحراك الثوري وتطبيع شراكة الخنوع والانهزام.. نؤكد أن تجمع المهنيين السودانيين لم يشارك في هذه المهزلة وأن التوقيع باسم التجمع منتحل شأنه شأن محاولة المجتمعين تزوير إرادة ثوار ديسمبر، تجمع المهنيين السودانيين سحب اعترافه بمجموعة الشراكة مع اللجنة الأمنية للبشير وهو خارج هياكلها منذ يوليو ٢٠٢٠..
هذه القفزة الرعناء رسمت خطًا فاصلا بين من اختاروا جانب الثورة وغاياتها وبين من مضوا في طريق التنازلات والالتفاف على مطالب التغيير الذي لا يقف عند حد تفكيك وإزالة نظام الإنقاذ بل ويطال كل مناهج وأساليب حكم السودان منذ استقلاله وإلى اليوم.
كررنا في تجمع المهنيين السودانيين أننا مع تطوير إعلان الحرية والتغيير، وتطوير وتوسعة التحالف وتفعيل هياكله، لكن هذا يتم بالحوار المفتوح مع كل قوى ديسمبر، وعبر مؤتمر عام وشامل لهذه القوى وبالأخص لجان المقاومة والأجسام النقابية والتكوينات الأخرى الفئوية والمطلبية. وأن تطوير إعلان الحرية والتغيير يكون بتأكيد وترسيخ مطالبه وشعارات ديسمبر، لا التنصل عنها، بحيث يحدد الالتزامات فيما يلي قضايا العدالة وكيفيات تحقيقها وفاء لدماء الشهداء على امتداد حقبة الإنقاذ وأرجاء السودان، وبوضع أسس السلام الشامل الذي يزيل المظالم ويرسي دولة المواطنة، وبحماية وتعزيز الحريات التي بذل شعبنا من أجلها كل عزيز.
المشاركة الرسمية لسلطة البرهان-حمدوك الغارقة في فشلها تعني مباركتها لمثل هذا الاختطاف وبحثها اليائس عن أي سند شكلي، بعدما أثقلت الضائقة المعيشية كاهل المواطنين، وبلغ تردي الخدمات مداه، وزدادت حالات الانفلات الأمني وخطابات الانقسام الجهوي والإثني، وهي مهددات تتطلب الجدية والصدق والانتباه، والتقويم الناقد للشراكة والمسار، وليس الاستمرار في اختلاق الأكاذيب وبيع الأوهام..
وإذ ينأى تجمع المهنيين السودانيين بنفسه عن الولوغ في موائد محاصصات المتنكرين واللئام، فإنه لا زال على عهده مع قواعد وقوى الحراك الشعبي الحي والباسل من أجل استكمال مهام الثورة بعدما تخفف قطارها من الانتهازية والمتسلقين، وقد فعل ثوار ديسمبر خيرًا إذ أسمعوا المجتمعين الهتاف في قاعتهم الضرار: ثوار أحرار حنكمِّل المشوار..