محمد عثمان الرضي يكتب : الجيش الحمش فوق الجمر بيمش بيخلي سمعه زينه

0

الخرطوم شبكة الرائد الإخبارية

الجيش السوداني من أعظم الجيوش في العالم من حيث التدريب والتأهيل والتسليح والقدرات القتاليه في شتى أنواع المعارك وفي مختلف الظروف الطبيعيه القاسيه ويظهر ذلك جليا في الأداء الجيد والتخطيط السليم في تقييم المواقف القتاليه وقيادة المعارك الحربيه التي خاضها الجيش داخل وخارج السودان

إستطاع الجيش السوداني بحكمته وخبرته وطنيته الخاصه أن يتجاوز الحملات العدائية السافره من قبل خصومه باالداخل والذين حشدوا كل إمكانياتهم الماديه والمعنويه من أجل التقليل من شأنه وإحباط معنوياته وإصابته في مقتل والتشكيك في ولاءه وقدراته في القيام بدوره ولكن كان الرد حاسما وسريعا وبيان باالعمل وذلك من خلال إنتصاره المدوي باإستعادة أراضي منطقة الفشقه على الشريط الحدودي مع دولة أثيوبيا والتي ظلت ترضخ تحت الإحتلال الأثيوبي قرابة 25عاما

الجيش السوداني وفي لاأصدقائه وأحبابه ومن يقدرون ويحترمون دوره ومكانته وفي نفس الوقت شرس وعنيف في التعامل مع خصومه وأعدائه وسيظل كذلك عصى ورقم يصعب تجاوزه سلما وحربا وذلك بشهادة من نازلوهوا وخاضوا أشرس المعارك في مواجهته

زياره واحده لخنادق ودفاعات الجيش السوداني على الشريط الحدودي بشرق البلاد كفيله بتغيير كافة الموازين التقييميه السالبه ورد شافي وعملي على الشعار المحبط والمدمر الذي ظل يردده بعض من الناس (معليش ماعندنا جيش)

لاشك أن سلاح الإعلام أصبح من أخطرالأسلحه الفتاكه وتجاوز تأثيره الأسلحة الناريه واصبح الفصيل المتقدم في إدارة كل المعارك القتاليه والعامل الحاسم في تقليب كفة الإنتصار وكل الجيوش المعتقه تعلم وتعي دور الإعلام فلذلك حشدت كل إمكانياتها الماليه واللوجستيه من أجل تطوير العلاقه والشراكة مع الإعلام

الإعلام العسكري السوداني وعي الدرس تماما وأصبحت قناعته الراسخه باالإنفتاح ولو باالقدر المعقول الذي تحتمه الظروف الحاليه على الإعلام وقطعا هذا النهج لابد منه في هذا التوقيت تحديدا والكل يعلم ماتعرض له الجيش السوداني في الفتره الماضيه من تشويه صورته وإظهاره أمام الرأي العام المحلي والدولي باأنه القاتل والمغتصب وغيره من الصفات الذميمه التي لاتليق بمكانته وعظمة فعله في حماية الوطن من الأعداء

المواطنين السودانين القاطنين على الشريط الحدودي مع دولة أثيوبيا ظلوا يتعرضوا إلى أبشع صور التقتيل والنهب والتعذيب على أيادي المليشيات الأثيوبيه المسلحه وعقب سيطرة القوات المسلحة السودانية على ذمام الأمور وتحرير الشريط الحدودي باالكامل أعادت الأمل والبسمه في شفاه المواطنين وتأكدوا بمالايدع مجالا للشك باأن الجيش السوداني قادر على إعادة الأمور إلى نصابها وحماية المواطنين والمزارعين السودانيين

إنطلاقة مشاريع التنميه على الشريط الحدودي مع دولة إثيوبيا من أجل إعادة توطين المواطنين لممارسة حياتهم العاديه كان من أولى أولويات الحكومة الإنتقاليه وكان ذلك من خلال إنشاء جسرين على نهر العطبراوي في منطقتي ودكولي وودعروض بمنطقة الفشقه الصغرى والكبري وقطعا هذا الإنجاز كان بمثابة الخطوه الأولى في إعادة البناء والتعمير وبداية الغيث قطره

مساهمة شركات القطاع الخاص بقيادة شركة زادنا العالميه للإستثمار والتي بلغت مساهمتها في إنشاء جسري ودكولي وودعروض حوالي الترليون جنيه كبدايه أوليه لإعادة النازحين إلى قراهم وممارسة حرفة الزراعه يفتح شهية باقي الشركات أن تحذو حذو شركة زادنا العالميه للإستثمار بقيادة اللواء ركن عبدالمحمود حماد حسين وتقديرا لهذا الجهد الكبير كان لزاما على رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح تكريمه وحثهم لمزيد من الإنجاز

توحيد الخطاب الإعلامي مابين المكون المدني والمكون العسكري حول الدور المتعاظم الذي يقوم به الجيش السوداني في إستعادة أراضي الفشقه من شأنه رفع الروح المعنوية لجنودنا البواسل المرابطين في الثغور ومنحهم إحساس إن المعركه ليست خاصه باالجيش السوداني فقط بل هي معركة السودان

الإهتمام الإعلامي الملفت للأنظار من قبل وسائط الإعلام المقروء والمرئيه والمسموعة في التوثيق لإحتفالات الجيش باالعيد رقم 67في الشريط الحدودي وتحديدا في منطقة الفشقه كان مثار إعجاب ودهشه من قبل المواطنين وهم يشاهدون مناطقهم تحظى بتجوال عدسات الكاميرات موثقة للحدث التاريخي

الدموع الممذوجه مابين الحزن والفرح التي ذرفها رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان لدى مخاطبته للحشد الجماهيري بمنطقة ودكولي كانت مؤثره جدا للحضور وقاطعها النساء باالزغاريد والتصفيق

حديث رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أمام الحشود الحماهيريه في منطقتي ودكولي ووعروض يركز وبصوره واضحه على دور الجيش السوداني ومجهداته تجاه حماية الوطن وحديثه كان بمثابة قطع الطريق أمام المشككين باان الشركه مابين المكون العسكري والمكون المدني في طريقها للإنهيار

وقفة مجتمع ولاية القضارف بمختلف إنتماءتهم ومشاربهم الفكريه والسياسيه خلف القوات المسلحة في عيدها ال67جسد صوره زاهيه وجميله في تلاحم الجيش مع الشعب إنفاذا لشعار جيش واحد شعب واحد

من يشكك ويتربص ويشوه سمعة الجيش السوداني يفتقر لاأبسط المقومات الوطنيه في حب الوطن ولابد من إعادة البصر كرتين في تغيير هذه المفاهيم الخاطئة والسالبه تجاه جيشنا العظيم الموسوم باالإنتصارات والبطولات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.