الفاتح جبرا يكتب.. ناس كوبر
متابعات /شبكة الرائد الإخبارية
من الأمور التي تثير (الاستغراش) المفضي إلى (الجلطة الدماغية)، هو وجود مجرمي العهد حتى الآن في سجن كوبر تحت فرية التحقيق معهم ، هل سمعتم يا سادة بأن تحقيقاً استمر قرابة الثلاثة أعوام في أي جريمة كانت؟ ناهيك عن جرائم ذلك العهد المشؤوم الواضحة والثابتة بالشواهد وبالإقرارات والمستندات التي لا يأتيها الباطل من بين يديها، فالجرائم موثقة والمجنى عليهم حاضرون والشهود عليها كل الشعب السوداني فلماذا كل تلك المماطلة في حسم تلك الجرائم ؟ أم هي صفقة من ضمن صفقات النظام الحاكم الآن الذي هو ليس إلا إمتداداً لحكمهم البغيض بعد ما اتفقوا معهم بأن يظلوا في مكان آمن إلى حين؟هذا لعب مكشوف لا تخطئه العين وما هذه وتلك المحاكمات (الصورية) الا نوع من أنواع (هذا اللعب) الواضح فما يحدث ما هو إلا ملهاة للشعب حتى يصدق بأن حكومة الكيزان قد سقطت وها هي المحاكمات الهزلية تنقل (على الهواء) ليرى كل العالم ضعف القضاء وهوان العدالة .فما نعلمه انه من حق المتهمين أن يخضعوا للتحقيق والفصل في قضاياهم بصورة سريعة حتى لا يعتقلون دون وجه حق اذا أظهرت التحقيقات براءتهم وهذا بصورة عامة اما في حالة (كيزان السودان) فالأمر واضح وضوح الشمس فهم مدانون بأدلة قاطعة الثبوت والدلالة باعترافات مسجلة منهم لا يستطيعون انكارها و(يعرفونها جيداً) وهي جرائم بالغة الخطورة فلماذا لم يحاكموا حتى الآن؟ولماذا لم يعترضوا هم أنفسهم أو أسرهم على اعتقالهم كل هذه الفترة الطويلة اذا كانوا حقيقة هم معتقلون في سجون وليس مكان آمن (كما صرح ابنعوف)؟ هل هم بهذه الوداعة حتى يتقبلوا ذلك الأمر بكل خضوع وخنوع مثلاً؟ هل هم لا يعلمون أن من حقوقهم الفصل في قضاياهم دون مماطلة..؟من الواضح الجلي (أن القصة فيها إن) فإذا قمنا بعقد مقارنة بسيطة بين استسلامهم للاعتقال ان صح وبين ما نراه من فصاحة و(قلة أدب) مع قضاة المحكمة لاصابتنا الحيرة ، فإن كانوا يرفضون في الاستجواب بعض العبارات بحجة أنها (تجرح مشاعرهم) ما بالكم بالاعتقالات طويلة الأمد؟ وكيف لهم ان يتحملوا العيش داخل سجون قرابة الثلاثة أعوام دون أي محاسبة؟الا يوجد تناقض بين رقتهم في جرح مشاعرهم واستسلامهم للسجن دون تهم موضحة من جانب النيابة واستمرار التحقيق لأجل غير مسمى ؟وللذين يقولون بأن النيابات شغالة في المسائل دي و(مزحومة وكده) نقول لهم بأن النيابات الآن تعاني من الفراغ وقلة العمل مما جعلها (كما جاء في الأخبار) تقوم بإعادة (نبش) شغل بن لادن وتنظيم القاعدة (الزمااان داك) وتركها لجرائم القتل والاغتصاب والنهب المستمر حتى الآن..!خلونا نكون أكثر شفافية : هل الجماعة ديل في السجن حقيقة ولا في صالة الانتظار لاستلام زمام الأمور بعد ما تتم تلك المصالحة التي تعمل الحكومة الآن بكل واجهاتها وبكل ما أوتيت من قوة من أجل فرضها على الشعب فرضاً؟ ترى ما هي المفاجآت التي في انتظارنا في قادم الأيام؟وليه الناس (صنت) من قصة قضايا الجماعة ديل؟تظل الحيرة عنوان هذه الفترة الانتقالية (الما معروف ليها راس من رجلين) حتى الآن عموماًولا يسعنا هنا إلا أن نهدي (وسام الخيانة) من الدرجة الأولى للجنة الأمنية للمخلوع التي قامت بهذا العمل الشاق والضخم من أجل إجهاض ثورة الشعب وإفلات من أجرموا في حقه من (الحساب) غير أن الثورة مستمرة ومنتصرة وان طالت الممحاقات وهذا الشعب (المعلم) تعرفونه جيداً (أو كما قال) .كسرة :نشوفكم ناس كوبر ديل عاوزين تخارجوهم كيف ؟