الفريق سليمان صندل : العسكر على قلب رجل واحد والمدنيين بينهم خلافات داخلية

0

أجمع عدد من أعضاء الحرية والتغيير استضافهم برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق على ضرورة اصلاح الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية وأشاروا الى ان هنالك صراعات وتجاذبات كبيرة داخل الحرية والتغيير .

وقال الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة القيادي بالجبهة الثورية د.سليمان صندل ان مبادرة حمدوك جاءت بعد تحرك الشارع والغضب الكبير على الحكومة والمطالبات باسقاطها وأقر صندل بوجود خلافات بين المدنين والمدنين وتوافق وانسجام بين العسكريين مطالبا بضرورة تفعيل مجلس الشركاء ليقوم بدوره في اتخاذ القرارات مشيرا الى ضرورة قيام المجلس التشريعي للقيام بالتشريع والمراقبة مطالبا بضرورة التوافق قبل قيام المجلس التشريعي.

وتحدث صندل عن الوثيقة الدستورية بعد السلام وقال انها ليست الوثيقة ماقبل السلام وتم تعديلها بالكامل مطالبا كل الاحزاب السياسية ان ترتقي لمستوى المسؤولية وقال انهم في قوى السلام والجبهة الثورية غير مشاركين في المطبخ السياسي موضحا ان ما انجز من اتفاق السلام شئ ضعيف جدا خصوصا في ملف الترتيبات الأمنية رغم توقف الحرب في كل اجزاء السودان بفضل اتفاق سلام جوبا مطالبا بضرورة تكوين المفوضيات لانزال السلام لارض الواقع.

وأشار د.علي خليفة رئيس المكتب القيادي للتحالف الديموقراطي للعدالة الاجتماعية في (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق الى ان هناك قصور في تعريف الحرية والتغيير داخل الوثيقة الدستورية خلق هذه الربكة وقال ان كل الاحزاب عندما كانت تفاوض المجلس العسكري سابقا اجمعت على عدم الدخول والمشاركة في السلطة ولكن عند تشكيل الحكومة بدأت المحاصصات والدسديس والغطغطة وتم تكوين حكومة غير جيدة تم تغيرها عدة مرات وقال عسكروي ان الحرية والتغيير ضعيفة وجسم هلامي لايمتلك هيكل مشيرا الى الوثيقة الدستورية لايوجد فيها مجلس مركزي لكن تم اختراعه للسيطرة على السلطة وقال ان هنالك ثلاث تنظيمات تسيطر على البلاد الان اختطفت الثورة ونحن نسميهم “مجموعة الاختطاف” وهم من يقرر في مصير الشعب السوداني كاشفا عن تملص الحكومة بشأن تغيير وتعيين الولاة مرة تلغي الاجتماع ومرة تقلل النصاب وقال انهم في التحالف اجمعوا على ضرورة اصلاح الحرية والتغيير مؤكدا ان الحرية والتغيير التي قادت الثورة لم تعد موجودة موضحا ان تحالفهم يضم اكثر من 40 تنظيم سياسي ومهني وأنهم التقوا بالسيد رئيس الوزراء وطالبهم بضرورة وحدة قوى الحرية والتغيير

وقال عسكوري ان حمدوك يتيم سياسيا تم احضاره من كل هذه المكونات السياسية واصبحوا يتصارعو فيما بينهم موضحا ان حمدوك يعلم باختطاف الحرية والتغيير من قبل 4 احزاب، واتهم عسكوري المجلس المركزي للحرية والتغيير انهم غير حريصين عل قيام المجلس التشريعي لانهم يريدون الاغلبية في البرلمان او لايقوم اصلا .

وقال عضو اللجنة الفنية لإصلاح الحرية والتغيير د.بشرى الصائم ان الحرية والتغيير الأن تتكون من مجموعة تحالفات وتيارات وايدلوجيات مختلفة ولايوجد مؤسسة معروفة تسمى الحرية والتغيير يمكن مخاطبتها وقال ان هنالك صراع كبير داخل الحرية والتغيير منذ اكتوبر 2019م مؤكدا ان حزب الامة والمؤتمر السوداني والبعث الاصل وتجمع الاتحاديين قاموا باختتطاف الحرية والتغيير وانحازت لهم احزاب ضعيفة كونت مايسمى بالمجلس المركزي الذي تجاوز تماما الكتلة التي اختارته مؤكدا ان الوثيقة الدستورية هي اتفاق بين المجلس العسكري والحرية والتغيير وليس المجلس المركزي للحرية والتغيير مشيرا الى تكوين الحرية والتغيير حينها كان 43 مكون والان المجلس المركزي به 11 مكون فقط مؤكدا ان الحرية والتغيير الان تضم 61 تكوين سياسي واكد الصائم انهم في الحرية والتغيير ليس اعداء ولكن يسعون للاصلاح مشيرا الى ان الذين في السلطة الان فشلو في تعيين الولاة ويريدون تكرار فشلهم في المجلس التشريعي عبر المحاصصات وقال ان اخوانهم في الحرية والتغيير رافضين الاجتماع معهم من اجل الاصلاح مؤكدا صبرهم على طريق الاصلاح وان أي طريق اخر غير اصلاح الحرية والتغيير هو انقلاب .وتساءل الاستاذ عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار أين هي الحرية والتغيير وكم هو عمر الفترة الانتقالية ليتم فيه اصلاح كل هذه الخلافات والتجاذبات داخل الحاضنة السياسية واشار في (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان الحرية والتغيير اصبحت عبارة عن جسم شبحي موضحا ان الشعب لن ينتظر كثيرا حتى يتم الاصلاح بين كل هذه المكونات وشبه الوضع الان بالمسرح العبثي والمعارضة هي الحكومة والحكومة هي المعارضة وقال ان تجمع المهنيين تعرض لعملية تفكيك من داخل قوى الثورة محذرا من خطورة هذه الخلافات والتشاكسات التي قد تؤدي لفشل الفترة الانتقالية برمتها.

وقال عثمان ميرغني ان هنالك طريقين الان امام حمدوك اما تجاوز هذه الحاضنة السياسية والانفراد باتخاذ القرارات موكدا ان الشارع الان مع حمدوك اكثر من الحرية والتغيير او ان ينتظر الجميع اصلاح الحاضنة السياسية الذي سياخذ وقت كثير جدا والوقت لايسمح بذلك واكد ميرغني ان المجلس التشريعي الان غير مرغوب فيه من الجميع بما فيهم قوى السلام

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.