إسحق أحمد فضل الله يكتب… ترجمة على الشريط
الخرطوم الرائد نت
أستاذ … يالإيجاز الذي يكتفي بالعناوين ما يجري هو أن .. حديث المصالحة ينتقل من ( الغزل ) إلى ( الحمل) … و الجنين سوف يولد … و حديث البرهان في مبنى جهاز الأمن و المخابرات هو جزء من الحمل هذا . و البرهان حديثه في مبنى جهاز الأمن لم يذكر كلمة ( مصالحة ) إلا عرضاً لكن الحديث نفسه ينقل المصالحة نفسها خطوات بعيدة . و لعل قراءة أخرى للخطاب تقول البرهان لم يتحدَّث عن شيء غيرها . و البرهان كان يقود قطار حديثه على قضبان موقف أوروبا و أمريكا الآن من السودان . البرهان قال هو و قال غيره إن أوروبا قالت لقحت : في الثورة الشعب أعطاكم الدعم الأعظم لكنكم تفرغتم للإنتقام و الضرب … و الآن تفقدون الشعب و تفقدون ثقة العالم فالعالم لا يتعامل مع جهة لا تعرف كيف تكون دولة … × … البرهان و الآخرون كلهم يقول إن العالم يقول لقحت : – لا نتعامل إلا مع حكومة منتخبة و لها دستور . × . و البرهان الذي ينقل هذا لجهاز الأمن / و للشعب كله فالخطاب يسجل و ينشر عن قصد / البرهان بعدها ينقل لجهاز الأمن ما يجري من خطر عمليات التجسس التي يقوم بها سياسيون . و البرهان يعلم أن الجهاز يعلم لكن الرجل كان يُحدِّث الناس من فوق حائط جهاز الأمن . و المشهد يعني أن البرهان الذي / بحديثه داخل الجهاز / كان يحفر خنادقه داخل الجهاز , البرهان بهذا كان يجعل جهاز الأمن يحفر خنادقه داخل مكتب حمدوك . و حتى لا يعتبر الأمر إنحيازاً من الجهاز لجهة سياسية كان البرهان يُحدِّث العامة .. و يدعم جهاز الأمن للعمل لحماية السودان و إختار مبنى الجهاز للحديث هذا لان ( مهمة الحماية هناك هي تخصص جهاز الأمن ) . و جهاز الأمن يقفز إلى الفرصة و يحفر خنادقه داخل مكتب رئيس الدولة حتى يستعيد سلطاته التي سلبتها قحت وتركته عارياً لا حيلة له لمنع ماعز من إلتهام الدولة . ……. كل شيء إذن كان له معنى . إختيار البرهان لمبنى جهاز الأمن له معنى و موضوعات الحديث لها معنى . و أسلوب الأداء ( الحديث علناً عن الأخطار) أسلوب له معنى . ثم معنى داخل المعنى . فحديث البرهان عن تجسس قادة سياسيين يعني إشارة إلى خطر من الداخل …. و من جهات خطيرة . و حديثه و آخرين عن آلاف اللاجئين يعني خطر من الخارج . و من المعنى داخل المعنى أن الحديث كان إشارة إلى الخطر الذي يمثله اللاجئون هؤلاء في غياب جهاز الأمن ( فاللاجئون هم الغطاء الأكبر لضباط التجسس . و هؤلاء لا يستطيع كشفهم إلا جهاز له عين خبيرة مما كان كان يتميَّز به الجهاز السوداني . و لعل الحوار في بطن للحوار كان يُذكِّر البرهان أن الضباط المميزين هؤلاء كلهم أُبعدوا عن الجهاز . و من الحوار في بطن الحوار أن حديث البرهان و أحاديث أُخرى كل منها يعني أن كل جهة تحفر خنادقها للمرحلة القادمة . مرحلة الدستور و الإنتخابات و التعامل مع العالم الذي لا يتعامل إلا مع دولة تحمل هوية دولة و التعامل مع الإقتصاد …. و البرهان يستخدم هذا … و يستخدم الأحداث والشخصيات من حوله . و من الأحداث الآن والشخصيات أنه أيام خطاب البرهان كانت أضخم حركة مسلحة يجري عجنها و إعادة تكوينها . و الشخصيات أسماؤها تختصر ما حدث . و من الأسماء توت قلواك الذي يُبعد الحلو و يصنع تلفون هناك . و هذا شيء يصبح له معني حين يعني هذا أن عرمان والحلو كلاهما يطير . و هذا يصبح له معني حين يقوم حمدوك بتعيين عرمان . و … و .. …….. الأحداث و الخنادق تصبح تفسيراً يقول إن البرهات بحديثه يجعل جهاز الأمن خلفه و الرجل حين يصبح كباشي خليفه له في الجيش يجعل الجيش خلفه . و الكباشي حين يقول إن ( عرمان محكوم عليه بالإعدام و إن هو إقترب قمنا بتطبيق القانون … و ) . و البرهان بالخطوات هذه يجعل القوى الرسمية خلفه و بحديثه عن المصالحة و ما يتبعها يجعل الشعب خلفه . أحاديث إذاً كل منها يصبح ترجمه على الشريط لكلمة ( مصالحة ) . و الأحداث … بقصد و بغير قصد … كلها يعني أن البرهان يقول . هذا ما نفعله …. فما الذي تفعله الجهة الأخرى و ما يجعل لكلمة مصالحة قوة كاسحة والآن هو أن الأمر يتمدد . و أن من يذهب إليه الآن هو السودان كله و بقصد و بغير قصد قحت تشد الحبل بيدها حول عنقها .