خطابات البرهان وحميدتي وحمدوك تحمل مضمونا واحدا ما الذي يمنعهم من إتخاذ خطوات جريئة وجادة؟!
الخرطوم | متابعات : الرائد نت
خطاب المصالحة يصدر من خارج كابينة قحت والتي هي سبب الأزمة الخانقة اليوم والتشاكس والتناحر والتلاسن والتخندق والتخندق المقابل ليس بين القوى السياسية خارج السلطة والمكون العسكري في مجلس السيادة ولا بينها وبين الحركات المسلحة المشاركة في السلطة لذلك خطاب المصالحة يصدر من جهات هي اصلا متصالحة مع بعضها البعض ولم يسجل نقد لاذع من بعضهم في مواجهة بعض .
الحديث عن المصالحة أو التوافق السياسي الذي لا يستثني أحدا يصدر من البرهان وحميدتي ومناوي ومالك عقار وجبريل وهؤلاء لا صلة لهم بقحت أس الأزمة والسبب الرئيس في تصدع وفشل المرحلة الإنتقالية ، قحت التي ما صدقت أحزابها لا سيما المجهرية منها أن تتولى 18 وزارة من ضمن 26 وزارة وراعي الضأن في الخلاء يعلم أنهم لو نزلوا في قائمة إنتخابية واحدة وحشدوا كل جماهيرهم مجتمعة لن ينالوا ربعها خلا حزب الأمة الحزب الكبير والعريق صاحب المقاعد الأكثر في آخر ديمقراطية. لكن أخشى أن يكتشف حزب الأمة في أقرب إختبار إنتخابي أن حرب الإنقاذ عليه 30 عاما لم تضر به مثل ما ضرت به مشاركته لهؤلاء الصبية المراهقين في هذه الفترة القصيرة !!
يبقى السؤال الأهم إذا كان البرهان وحميدتي يتحدثان عن التوافق السياسي الذي لا يستثني أحدا وحمدوك يتحدث عن تسوية سياسية لا إقصاء فيها لأحد وهم المسؤولون أمام الله ثم الشعب والتاريخ عن المخاطر المحدقة بالبلاد الآن فما الذي يمنعهم من إتخاذ خطوات جريئة وجادة ؟!
بعد أيام وربما ساعات لن يصبح لهذا الكلام أي قيمة إن لم تتبعه خطوات
بقلم : إدارة الصفحة الرسمية للدكتور محمد علي الجزولي.