الخرطوم | الرائد نت
يشهد شرق السودان صراعا قبليا شرسا القى بظلاله السالبة على مجمل الأوضاع في الإقليم وطفت إلى السطح مؤخرا تفجيرات دبرت بليل ونفذت بأيد ماكرة خبيثة تهدف إلى إحالة الإقليم إلى بركان تصلى حممه الجميع
إزاء هذا الصراع القبلي والأحداث الدامية التي يشهدها الإقليم تتقوى نظرية وجود أياد خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار الإقليم الحيوي للسودان أجمع فميناء بورتسودان المطل على البحر الأحمر يمثل رئة السودان الخارجية وتسيل له لعاب العديد من الدول في ظل الصراع المحموم على البحر الأحمر الذي لاحت بوادره في الأفق وأصبحت هنالك أكثر من قوى تسعى لأن يكون لها موطء قدم في هذا المكان الحيوي والاستراتيجي وتظهر بجلاء الأيادي الخارجية التي تسعي بشتي السبل وبكل ما أوتيت من قوة لفرض هيمنتها على الإقليم مهما كان الثمن وكانت النتيجة
إن شرق السودان ضحية التهميش كغيره من أقاليم السودان لعهود خلت والأمية والجهل والفقر والعوز أبرز مظاهر الإقليم الذي رفد السودان بخيرة أبناءه وشكل أبناء الإقليم أيام الثورة المهدية دعما كبيرا تمثل في الانتصارات الكبيرة التي قادها العظيم عثمان دقنة وتغنى لنصره حتى شعراء الفرنجة نفسهم
إن شرق السودان ذاخر بالحكماء والنجباء وهم قادرين بحول الله وقوته أن ينزعوا فتيل الأزمة التي أن لم تحتوي ستمد آثارها إلى مجمل السودان ودول الجوار
إن تفعيل الحل السياسي وأعمال صوت العقل وإنزال الإدارات الأهلية منزلتها كاف جدا لانهاء الأزمة وتقديم حل جذري يكفي البلد شر التقسيم والانشطار
وفي ظل هذه الأوضاع تبرز الحاجة إلى عسكري يدير الولاية ليساعد كثيرا في نزع فتيل الأزمة مستعينا بخلفيته العسكرية والأمنية على تهدئة الأوضاع وحفظ الدماء في هذه الأيام العظيمة
الأمن هوالتنمية والاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام
