الهيئة العربية للاستثمار تشيد بمبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”
الخرطوم جوال الخير – أشادت الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي بمبادرتي المملكة العربية السعودية “السعودية الخضراء” و “الشرق الأوسط الأخضر” التي أعلن عنهما الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، واللتان تهدفان إلى الشراكة مع دول الشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في المنطقة، بما يسهم في استعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة وتخفيض معدلات الكربون العالمية بنحو 2.5%.وتؤكد الهيئة العربية أن هاتين المبادرتين تعبران عن المسؤولية الاستشرافية العالية لدى قيادة المملكة، حيث إن مبادرة “السعودية الخضراء” ستعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من المساهمات العالمية، وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50% من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى مشاريع في مجال التقنيات الهيدروكربونية النظيفة التي ستقلل أكثر من 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى رفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم إلى 94%. بالإضافة إلى أن هاتين المبادرتين تأتيان تعزيزاً للجهود البيئية القائمة في المملكة العربية السعودية خلال السنوات السابقة وفق رؤية 2030، وكذلك انطلاقاً من دور المملكة الريادي تجاه القضايا الدولية المشتركة.وتلعب الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي دوراً مهماً ومكملا لهاتين المبادرتين كمؤسسة عربية مشتركة تصل خبرتها لأكثر من 42 عاما في مجال الاستثمار والتنمية الزراعية وتسهم فيها (21) بلدًا عربيًّا. حيث تبلغ عدد الشركات والمشروعات التي تسهم فيها الهيئة 55 شركة ومشروعا حتى نهاية عام 2020. وتهدف الهيئة إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العربي بالاستفادة من الموارد الزراعية المتاحة في الدول العربية، وقد تضمنت استراتيجية الهيئة للفترة 2021 ـ 2025 زيادة الإنتاج الزراعي العربي واستخدام أفضل التقانات والتطبيقات الذكية في المجال الزراعي وتقديم التمويل لصغار المنتجين في الدول العربية، حيث إن المبادرتين تصبان في تحقيق أهداف الهيئة الرامية إلى توفير المواد الغذائية في الدول العربية، والتخفيف من الآثار السلبية للتغيير المناخي. كما إن المبادرتين تعبران بوضوح عن الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في التعامل مع القضايا العالمية المُلحة، والتي في مقدمتها مكافحة التغيُّر المناخي والتصحر وحماية البيئة عبر خفض الانبعاثات الكربونية وتبنيها للخُطط الزراعية لزراعة أكثر من 10 مليارات شجرة داخل المملكة، و(40) مليار شجرة في منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع الدول العربية، وذلك خلال العقود القادمة، و يُعد هذا أكبر برنامج وغير مسبوق لإعادة التشجير في العالم مما سوف يكون له حجم هائل من الآثار الإيجابية على كافة القطاعات مما يمتد إلى بقية دول العالم.