تدافع كبير للسودانيين في محطة رمسيس.. ماذا هناك؟
متابعات/الرائد نت
انطلقت صباح الأحد الموافق 17 أغسطس/آب 2025 رحلة قطار من محطة رمسيس في قلب العاصمة المصرية القاهرة باتجاه مدينة أسوان، وعلى متنه مئات المواطنين السودانيين الذين يستعدون للعودة إلى بلادهم عبر المعبر البري الرابط بين مصر والسودان. هذه الرحلة تأتي في إطار مبادرة أطلقتها السلطات المصرية منتصف يوليو/تموز الماضي، تهدف إلى تسهيل نقل السودانيين من القاهرة إلى أسوان دون مقابل، ومن هناك يتم استكمال الرحلة إلى مدينة وادي حلفا الواقعة في الولاية الشمالية بالسودان بواسطة الحافلات.
وشهدت محطة رمسيس صباح اليوم توافد عشرات العائلات السودانية استعدادًا لمغادرة الأراضي المصرية، حيث تجمّع المئات في المحطة المركزية وسط القاهرة للصعود إلى القطار المخصص للرحلة الرابعة ضمن هذه المبادرة. وأفاد شهود عيان بأن المحطة شهدت ازدحامًا شديدًا وتدافعًا ملحوظًا بين العائلات الراغبة في العودة، في مشهد يعكس حجم الضغط الإنساني الذي يعيشه اللاجئون السودانيون في مصر.
وتأتي هذه التحركات في ظل استمرار تدفق اللاجئين السودانيين إلى مصر منذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 800 ألف شخص فروا إلى الأراضي المصرية بحثًا عن الأمان. إلا أن السلطات المصرية فرضت قيودًا صارمة على خدمات التأشيرة اعتبارًا من يونيو/حزيران 2023، أي بعد أقل من شهرين من بدء القتال، ما أدى إلى تعقيد أوضاع اللاجئين المقيمين في البلاد.
وفي سياق متصل، قامت السلطات المصرية خلال عامي 2024 و2025 بترحيل آلاف اللاجئين السودانيين بدعوى عدم امتلاكهم الوثائق القانونية التي تتيح لهم الإقامة على الأراضي المصرية. وقد أثارت هذه الإجراءات موجة من الانتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان، التي عبّرت عن قلقها البالغ إزاء عمليات الترحيل القسري، مطالبة بوقفها فورًا نظرًا لاستمرار حالة الصراع المسلح في السودان، والتي تجعل من العودة إلى البلاد خطرًا على حياة المرحّلين.
التعليقات مغلقة.