الصحفي محمد إدريس يكتب: وزارة الحرب الأولى في كسلا ..تدخلات الحماية الاجتماعية
أواصل في الجزء الثاني من تداعيات زيارتي لكسلا الوريفة التي امتدت ليومها السابع،وكأني اقتفي أثر شاعرنا الكبير محمد عبدالحي في العودة إلي سنار واحذو حذوه:الليلة يستقبلني أهلي ..خيل تحجل في دائرة النار ..وترقص في الاجراس وفي الديباج
قد لايختلف المراقبين كثيرا بأن وزارة الرعاية الاجتماعية هي الوزارة الأهم الآن،لحوجة المجتمع لتدخلاتها وبماتمتلكه من مكنزيمات (الحماية الاجتماعية)،خصوصا الأوضاع التي افرزتها معركة الكرامة ومقاومة شعبنا للمخطط الاستعماري للمليشيا من نزوح وافقار وانتهاكات ممنهجة ضد النساء والأطفال،حيث لم تسلم من شرورهم حتي دار الأطفال مجهولي السند والمسنيين التي نقلت إلي كسلا حيث قدمت لهم الوزارة الحماية الاجتماعية ودمجت أغلبهم في المنظومة الأسرية وقدمت للمسنيين بعض الدفء الذي طبعا لايعوض دفء الأسرة..!
وتعمل الوزارة التي يقودها الوزير الشاب عمر عثمان علي تفعيل وإعادة ضبط تلك المكانزيمات الاجتماعية لتوسيع مظلة الحماية عبر ديوان الذكاة ومفوضية مكافحة الفقر وهيئة التأمين الصحي،صندوق المعاشات،وصندوق التأمين الاجتماعي،وفق استراتيجية موحدة وتحديث آليات تواكب اتساع رقعة المشكلات الاجتماعية التي تفاقمت بالنزوح الكبير نحو كسلا ولكن كانت التدخلات بحجم التحدي الذي يتطلب تضافر الجهود الاتحادية..!
ساعتان لاتكفيان لقياس أثر جهود وزارة الرعاية الاجتماعية بكسلا لايحصيها ولايحصرهامقال،وكانت سانحة لقاء نائب الوالي مناسبة للتعرف علي الأداء التنفيذي المنسجم لحكومة الجنرال( الأزرق) حيث كلف الوزير بتسيير مهام الوالي أثناء فترة سفره فعملت المنظومة المؤسساتية بأداء هارموني متناغم في الرعاية الاجتماعية والصحية واللجنة الأمنية،فثمة استقرار سياسي ورضا اجتماعي وإغلاق لبلوفات الفساد في العهدة الجديدة لحكومة كسلا ..!
التعليقات مغلقة.