عثمان ميرغني يكتب: رئيس الوزراء المرتقب

متابعات/ الرائد نت

هو السيد أدروب آدم كوكو له خبرة واسعة بالعمل الإداري وشارك في كثير من المهام الناجحة في القطاعين العام والخاص و تجوّل في السودان خلال عمله الدؤوب مما أتاح له إلماماً جغرافياً ومجتمعياً وثقافياً وتاريخياً عميقا.

من الصعوبة بمكان تحديد جذوره العرقية لأن أسرته اختلطت بعدة قبائل في الشرق والغرب و جنوب كردفان وقد ساعد ذلك في تخلصه تماما من الإرتباط القبلي أو الجهوي فهو يفكر بعقل متحرر من القيود العنصرية و يركز على المصالح القومية أنى وجدت.

ميزة أدروب آدم كوكو أن نظرته للمستقبل واضحة كالشمس، وكأنِّي به يراه شاخصا أمامه في شاشة مكبرة، له رؤية تجرد مستقبل السودان من ترِكة الماضي الوخيم بالفشل، فهو يرى أن المستقبل للمصالح. مرحبا بالمصالح القومية من أي فج عميق جاءت، ومرحبا بالمصالح المتبادلة مع أي شعب ودولةكانت.

يرى أدروب آدم كوكو أن البداية يجب أن تكون بخطة استراتيجية تستوعب طموحات السودانيين، أطلق عليها (السودان 30) تطرح منظورا استراتيجيا لسبع سنوات سمان، ثم تُقسم إلى 3 مراحل كل واحدة من سنتين تتولى الخطط التنفيذية.

يرى أدروب آدم كوكو أن مدة كل حكومة عامين فقط، على أن يُجري تقييم في منتصف المدة (بعد سنة واحدة)، تتولى خلالهما الحكومة (تنفيذ لا تخطيط) المشروعات والبرامج، فليس مطلوبا من أي حزب برنامجا بل فقط خطة تنفيذية للبرنامج الذي يحدده المجلس القومي للتخطيط الإستراتيجي، ويراقب تنفيذه ومتوى الأداء فيه الجهاز المركزي للاحصاء والمعلومات.

ويؤمن أدروب بأنه لاحاجة لأي حزب الخوف من الإنتخابات، فسيكون قانون الإنتخابات بمبدأ (لن يسقط أحد)، برلمان تمثيل لا يستثني أحدا من المشاركة في صنع القرار الوطني لكن بمعايير عالية ودقيقة تجعل النائب البرلماني مؤسسة كاملة وليس مجرد شخص .

ولن يكون أحد في حاجة لانتظار انتخابات بعيدة، فستكون في كل سنة انتخابات، في السنوات الفردية انتخابات رئاسة الجمهورية وفي السنوات الزوجية انتخابات البرلمان.

الإنتخابات ستُجري إلكترونيا في يوم واحد فقط يشمل الإقتراع وإعلان النتيجة (الهند تجري انتخابات في يوم واحد ويشارك فيها 600 مليون ناخب).

حكومة السيد أدروب آدم كوكو ستهتم بالمؤسسات والمؤسسية، حوكمة تسمح لكل مؤسسة أن تدير نفسها بلا تقاطعات تختطف قرارها من جهات آخرى، مثلا مشروع الجزيرة سيكون مؤسسة تصنع خططها وقراراتها دون تدخل من وزارة الزراعة ، والجامعات مؤسسات مستقلة تخطط لنفسها وتتخذ قراراتهادون تدخل من وزارة التعليم العالي وهكذا.

المبدأ العام الذي يعتمد عليه أدروب آدم كوكو أن محور كل الأعمال في السودان هو الإنسان، وتقييم أداء الحكومة بما تقدمه للإنسان والقيمة المضافة التي تضيفها للإنسان السوداني.

في رؤية أدروب للإنسان السوداني أنه لابد من زيادة العمر الإنتاجي للإنسان السوداني ليبدأ الإنتاج من سن 15، حتى يتاح للشباب التدريب المسبق على مختلف المهن قبل المرحلة الجامعية، لتصبح الجامعة مؤسسة لـ”ترقية” العلوم والمواهب والمهن، فطالب الطب مثلا يبدأ ممارسة التمريض خلال المرحلة الثانوية فيتعود على العمل متطوعا في مختلف القطاعات الطبية خلال العطلات السنوية وجزئيا خلال العام الدراسي.

وطالب الهندسة مثلا، يتعلم الحرف الصناعية المختلفة في المرحلة الثانوية لتصبح الجامعة مرحلة تخصص أكاديمي ومهني يرفع من قدراته العلمية والعملية ويعيد صياغة العقل السوداني على مباديء الإنجاز والإنتاج والعمل.و يرى أدروب ىدم كوكو أن الخطة الإستراتيجية لابد أن تعتمد العمل بالتوازي في عشرات المشروعات الضخمة Mega Projects فلابد من تعويض العمر الضائع هدر منذ الإستقلال.

أرجوكم ادعموا ادروب آدم كوكو.

التعليقات مغلقة.