ياسر الفادني يكتب: التسوية…. فك الشفرة !

متابعات/ الرائد نت

ماقاله القيادي بحزب المؤتمر الشعبي وردده برمة ناصر في قناة الجزيرة ، إذا حللنا ماذا قالا؟ نجد فيه بعد عن الحقيقة ، العقل يقول أن المكون العسكري لم يوقع على وثيقة المحامين التسيرية ، بالمنطق هنالك تناقض واضح في حديث الرجلين لماذا ؟ كيف يوقع المكون العسكري على وثيقة وأضاف إليها ملاحظات ؟ ، والمنطق يقول ان التوقيع لايتم إلا بعد قبول هذه الملاحظات وموافقة المكون العسكري عليها بعد الإضافة والتعديل ، إذن المرجح يقول : المكون العسكري إستلم الوثيقة الخاصة بلجنة تسيير المحامين من قبل للإطلاع عليها وإبداء ملاحظات فيها ولم يوقع عليها ، يبدو أن الرجلان لم يقولا الحقيقة لكن حاما حول حماها وهبشوا خط ( الميس) فيها ! لكنهم لم يدخلوه !

هنالك خطأ أعتقد وقع فيه المكون العسكري لماذا استلم فقط هذه الوثيقة وحدها وابدي عليها ملاحظات ؟ ولم يسلم باقي المبادرات التي سلمت لهم وابداء عليها بعض الملاحظات؟ ، يجب علي المكون العسكري أن يتعامل مع كل هذه المبادرات التي قدمت ويجري فيها نفس الإجراء أو تجميعها كلها في إطار واحد وابداء ملاحظات عليها ، هنا يكون الحل قدشارك فيه كل أطياف الشعب السوداني وليس وثيقة واحدة معروف من كتبها ومعروفة الجهات التي دفعت بها

ماذكره برمة ناصر في قناة الجزيرة عندما سئل عن أبرز ملاحظات المكون العسكري على عصف التسيرية ذكر من الملاحظات أن تكون قومية وليست تتبع لجهة معينة وأعتقد هذه الملاحظة نقطة جوهرية وعاقلة ومتزنة ومشروعة ، لكن إذا تحدثنا ماذا تعني قومية هذه المفردة سوف تجتهد الآليات في تفسيرها وتأخذ مزيدا من الزمن لكن لابد منها لكف لسان الذين يتحدثون بأن هذا قميص الحرية والتغيير الذي يريد أن يلبسه لحكم ماتبقي من فترة إنتقالية

أيضا ذكر برمة ناصر أن من ضمن ملاحظات المكون العسكري هي المشاركة السياسية الواسعة فيها وهذا يعود إلي مبدأ الحوار الشامل الذي ظل ينادي به الأكثرية وفشلوا في ذلك ، إذن ملاحظات المكون العسكري سوف تاخذ زمنا طويلا حين الوصول إلى الموافقة على هذه الملاحظات يكفي أن هاتين الملاحظتين تكفيان لإطالة الأمر غير باقي الملاحظات الأخرى التي لم تعرف
حال البلاد لا تستحمل كل هذه الاطالة ، الحكومة تنشغل بالتسويات السياسية وحتى البرهان منشغل بها تماما وغافلة حكومته عن أشياء جوهرية واساسية هي معاش المواطن وتسهيل خدماته و بسط أمنه ، كل الوزراء والصلاة مكلفين حتى الآن!، وأداء المكلف يختلف عن أداء المعين بطريقة رسمية برغم أن فيهم ولاة مكلفين نجحوا ، لكن يبقي المثل قائما وهو : (مساعد الياي عمرو ما ببقي ياي !! ) هذا ليس تقليلا من شانهم فيكفي أنهم استلموا مهامهم في هذه الظروف الصعبة وحقق بعضهم نجاحات

المشهد السياسي في ظل تكالب السياسين على أكل الكيكة التي يصنعونها مع العسكر بمفردهم وكثرة الآليات والضغط من الجهات الخارجية على أخذ القرار وتفرق الجهات السياسية وتناحرها والعسكر يتفرجون باعينهم هنا وهناك سوف يطول أمد الفترة الإنتقالية التي لا نعرف متى تنتهي؟ وسيظل الحال كل يوم يمر إلي الأسوأ سياسيا واقتصاديا وأمنيا واخلاقيا ويصير الوطن (كساقية حجا تغرف من البحر وتكب في البحر ) ! وبعدها تصير جنازة بحر!! ، حتى متى يستمر هذا الحال المؤلم ؟ لك الله يابلادي .

التعليقات مغلقة.