ياسر الفادني يكتب: يبدو أنها …..جاطت !!

متابعات/ الرائد نت

ثمة غموض يكتنف المشهد السياسي الداخلي في البلاد ، ضبابية قد ظهرت في نقل الأشياء والتأكد من حقيقتها ، أصبح المشهد السياسي تزروه الرياح الغريبة ، هذا يقول وهذا ينفي ، وتارة آخرين يقولون وذاك ينفي ، إختلط علينا الأمر مابين من الكاذب ومن الصادق ؟، نحن الآن في منطقة وسطي مابين جنة صدق و نار تأكل هشيما من كذب ، فيا بئس مانحن فيه … ويا أسفي علي وصلنا إليه

الحديث الذي أدلى به القيادي بحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر لو كان صحيحا ولم يرد عليه نفيا بقوة مع بيان بالعمل من القطبين الحاكمين سوف تكون مصيبة كبري حلت بحكم ماتبقي من الحكم الإنتقالي ، وسوف يلقي هذا مقاومة عنيفة من أطراف كثيرة تمثل محتويات الماعون السياسي للشعب السوداني ، كيف لفئة قليلة ازيحت بعد فشل أن تعكف علي مسودة دستور يسير أمر هذه البلاد لحكم الفترة الإنتقالية؟ ، كيف لحكام يقبلون هذا دون تفويض شعبي لهم؟ ودون مشاورة حتى لألوان الطيف السياسي ؟ ،كيف عدو الأمس الذي إنقلب عليه يصبح صديق اليوم ويؤخذ برأيه ويمهر عليه؟

من قدموا هذه الوثيقة الآن قانونيا قد ازيحوا فهذا قرار القضاء السوداني فكيف لجهة قامت بروز واطيح بها بموجب حكم قضائي أن يسمع رايها وتمرر اجندتها ، بمجرد استلام النقابة الشرعية للمحامين وجلوسها على كراسي النقابة من المؤكد أنها سوف تصدر قرارا ببطلان هذه الوثيقة وتتبرا منها كما تبرا الذئب من دم بن يعقوب فما رد الحكام حينها ؟

للأسف الشديد فقدنا الثقة تماما فيمن ساس يسوس باشكالهم المختلفة ، رواية كذب وروايات سواقة بالدقداق ظلننا نقرأها طوال عهد الحكم الانتقالي فيها سلوك الذي كل مرة يصرخ مستنجدا : هجم النمر ، هجم النمر !! ، في الحكم والسياسة أصبح اللون الرمادي هو الطاغي لاابيض فيه ولا أسود ، أربع سنوات عجاف ظللنا نتحرى هلال الخلاص والصدق فغم علينا تماما أن نراه لا بالعين المجردة ولا بالتلسكوب السياسي الواضح ، لم يتبين لنا حتى الآن الخيط الأسود من الخط الأبيض لنصوم ونفطر على خير و أمل مشرق قادم ، لكننا برغم ذلك صمنا وافطرنا على خيال بصلة فقط لاغير !

ماقاله كمال عمر أمر خطير يمس القوات المسلحة في قيادتها والتي كل مرة تنفي وجود اتفاقات ثنائية تحت التربيزة ولابد من اتفاق شامل يشارك فيه كل الأطراف السياسية القوات المسلحة التزمت للشعب أن لا عودة لفصول المسرحية القديمة التي لم يصفق لها الجمهور على الإطلاق ولم تجد لها جمهور إلا الهواء الذي يمر على المقاعد الخالية واسدل الشريك العسكري فيها الستار في الخامس والعشرين من أكتوبر من العام المنصرم

كما ردت القوات المسلحة في بيان لها معمما من قبل : أن ليس هناك اتصالا تم بين د . محمد علي الجزولي والبرهان برغم نفي الدكتور لذلك ، يجب أن تصدر بيانا سريعا تفند ما قاله القيادي كمال عمر ، لأن الذين ذكرهما كمال عمر هم القيادة العسكرية الحاكمة ، ودعونا نعرف الكضاب…. عشان نلحقوا الباب !.

التعليقات مغلقة.