العقيد الركن إبراهيم الحوري يكتب: (الضمانات)
متابعات/ الرائد نت
التفاوض حول القضايا الوطنية والوصول إلى سلام مستدام واستقرار يجنب البلاد شرور الفتن لكي ينعم المواطن بالأمن والأمان هو منهج عمل مستمر ظلت القوات المسلحة حريصة عليه بل داعية له في كل مستجدات أو متغيرات تطرأ على المشهد السياسي بالبلاد .
والناظر للحراك السياسي هذه الأيام يجد أن ثمة أصوات حزبية مازالت تمارس هوايتها القديمة المتجددة حول مفهوم الديمقراطية والحكم المدني وتعبر من خلال هذه الهواية عن اتجاه التقليل من شأن الجيش والترويج عبر الأسافير لفرية أن قادته طلبوا (ضمانات) الخروج الآمن كشروط لتسليم الحكم لما يعرف بالتسوية أو كما يتم الترويج لذلك.
ولكن الذي يجب أن ينتبه إليه نشطاء الكي البورد هو أن كل السودان يعلم أن قادة القوات المسلحة “رجال دولة” وأن مواقفهم لا تعبر عن مزايدات سياسية كيدية ولذلك أحيانا لا يتنازلون عنها لأنها مواقف مبدئية وقاطعة فهي مبنية على “تقدير موقف” إستراتيجي ولا تراجع عنها لأنها تعبر عن مؤسسة راسخة في التفكير ولها مرجعياتاها العلمية والمنهجية في اتخاذ القرارات .
وعلى سبيل المثال وليس الحصر فأكاديمية نميري العسكرية اعلى مؤسسة علمية عسكرية فيها مراكز البحوث التي تتيح للقادة حل كافة المعضلات فهم يستعينون بها وبها من الخبرات العسكرية التي تسلحت بالعلم واتكأت علي موروث ضخم من الخبرات يؤهلهم لتقديم استشارة صحيحة وعلي “صراط مستقيم “.
وقادة القوات المسلحة عندما يتفاوضون من أجل الوطن يقدمون مصلحة الأمة علي كل شئ ولا يبحثون عن مغانم شخصية لانهم ارفع من ذلك فلقد علمتهم الكلية الحربية الإباء والعزة والإيثار والفداء والتضحية في سبيل الواجب.
وقادة القوات المسلحة يانشطاء الأحزاب هم “الضامنون” لأمن الوطن ولا يحتاجون الى ضمانات من أحد
فالموت وباطن الأرض أرحم لهم من يطلبون شروطاً تحت “بند التسوية” مثلما يروج الذين في قلوبهم مرض وفي نفوسهم مساع للأطماع الشخصية على حساب الوطن والمواطن.
على كل من تعتمل في نواياه النيل من قادة القوات المسلحة بنشر “الأمنيات ” التي يحسبون أنها تفت من عضد الجيش ببث السموم في الأسافير نقول لهم إن جهدكم ومسعاكم وكسبكم في هذا الشأن هو “محض هراء” لا يصدقه عقل ولن يرسي قادتنا الميامين سابقة كهذه
فهم أحفاد مندي والميرام تاجا ورابحة الكنانية ومهيرة وهذا النقع المثار تخذيلاً وطعناً في ظهر القوات المسلحة بغرض خفض الروح المعنوية لأفرادنا وشعبنا لن يجدي فتيلا
(الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام )
التعليقات مغلقة.