العقيد الركن إبراهيم الحوري يكتب: الوطن يحتاج الجميع
متابعات/ الرائد نت
الوفاق بمفاهميه وقيمه ومدلولاته هو اتجاه بل منهج طالبت بأهميته المؤسسة العسكرية لتشكيل الحكومة المدنية التي تمهد لانتخابات يقول الشعب فيها كلمته في مستقبل حكم البلاد.
التوافق الوطني بين القوى السياسية اتجاه مطلوب بشدة ومن الممكن بل المؤكد أن تتمثل نتائجه في الخروج بتمرين ديموقراطي يعود بالساحة السياسية إلى مسارها الصحيح في التحول المدني دون إقصاء لكيان أو جماعة أو حزب أو صاحب رأي جدير بالاستماع.
ولكن بالمقابل فإن صناعة الرأي العام المضاد لمعاني الوفاق أو التوافق هو اتجاه مرفوض وللأسف تقوده قيادات سياسية وحزبية في محاولة جادة منها لإثارة المزيد من الغبار والأتربة كلما ارتفع صوت يدعو للوفاق الوطني وذلك بتعبئة الشارع بعبارات (التسوية والهبوط الناعم) وغيرها من متاريس التخذيل.
والناظر لحديث رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في منتدى تانا بإثيوبيا حول السلم والأمن في أفريقيا مؤخراًً يجد أن القائد تحدث ببشريات رسمت خارطة الطريق لمستقبل الحكم في السودان فقد قال القائد “(واجهت مسيرة الانتقال في السودان تحديات وتعقيدات كبيرة ، إلا أن المؤشرات الراهنة تُبشر بقرب النجاح في الوصول إلى وفاق بمشاركة القوى السياسية والمجتمعية وأطراف السلام ، كل ذلك يقوي من الضمانات التي تكفل استقرار الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة مدنية تدير البلاد وتهيء المناخ وتتخذ التدابير اللازمة لإقامة انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية).
وعليه فٌٌٌإن الدعم المنتظر من القوى السياسية لمسيرة الانتقال والتحول للحكم المدني يجب أن لايخرج من هذه المعاني التي تؤكد أهمية استصحاب إجماع الآراء والمواقف والأفكار باتفاق تام من الجميع دون أي إقصاء لطرف أو رأي يحقق طموح ومطلوبات الشعب السوداني.
وعلى القوى المدنية أن تتحاور مع بعضها فالجميع شركاء في بناء الوطن
والوطن يحتاج الجميع
(الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام)
التعليقات مغلقة.