العقيد الركن إبراهيم الحوري يكتب: الحسم يخرس ألسنة المتطاولين

متابعات/ الرائد نت

مرة أخرى تعود بعض ألسن الساسة في الندوات العامة لنبش سيرة الجيش والمنظومة الأمنية وهذه المرة بمغالطات للحقائق وتسويق تصورات قاصرة مؤسسة على أن هذا الجيش عدو للشعب . رغم أن القوات المسلحة المفترى عليها ظلت قبل الاستقلال وبعده تدفع فاتورة الإرهاق الناجم عن مؤامرات وعدوان ممنهج ضد المدنيين والعزل والقيام بأعمال عسكرية انطلاقا من دول مجاورة . تستهدف إرعاب الأهالي وتعطيل التنمية وتدمير مقدرات الشعب والوطن .
أعمال التمرد في كل أرجاء المعمورة تقوم وتحدث وحسب حجمها ونوعها تتصدى الجيوش الوطنية لتلك المهددات . خاض الجيش البريطاني حربه ضد الجيش الجمهوري وامتد منع وقمع التمردات من خارج الولايات المتحدة الى العراق والصومال . باعتبار أن ذلك يهدد أمنها القومي وحدث ذلك بدعم وغطاء القوى المدنية والسياسية ويحدث نفس الأمر في كل جوارنا العربي والأفريقي والقياس والمبدأ هنا أن هناك نشاط من مجموعات مناوئة للأنظمة الدستورية القائمة ومهددات لتلك الشعوب ولم يقل أحد أن تلك التحركات محظورة لانها ضد مواطنين أو أجانب !
وحتى نقطة الاستعانة بالإسناد المدني ودور المواطن فهو عرف متبع . خاصة إن رفضت الحواضن المجتمعية تغولات المتمردين على أعرافها واستقرارها وحقها في أن يكون لها رأي وموقف .والقوانين العسكرية تنظم ذلك وليس في الأمر بدعة وكثير من الدول لها تلك التقديرات ومعمول بها للآن .
إن هذا النهج في تقنين الشيطنة ومواصلة خلط الموقف السياسي بحجج وتطاول غير موضوعي وبشكل لا يتناسب ومشروعية السعي إلى إيجابيات في كامل المشروع الوطني ومشتركات لن يفعل شيئا سوى توسيع الهوة عن قصد والاحتيال بحق التعبير لتثبيت مسامير على خيالات وقناعات مريضة جعلت الجيش هدفها في الحركة والسكون والحل والترحال كما أنه بصق على إرث من البطولات واللحمة المتماسكة بين الشعب والجيش الذي حيثما اتجه وبعيداً عن مدى بصر البعض الكليل استقبل بالزغاريد والثقة والدعم ولو أن هذا الجيش كان من الظالمين لما احاط به شعبنا وتسابق قبله الى كل مظان النصرة
ولقد درج هؤلاء على إطلاق سمومهم والعودة الى ديارهم سالمين
إذ لم نشهد أن القانون قد أخذ مجراه على من يطلق مثل هذه التهم جزافاً . ولم يقبع خلف القضبان ويدفع ثمن هذه الأخطاء الجسيمة إذ أن الحسم في مثل هذه الأمور تجعل كل متحدث يفكر مراراً قبل أن يرسل حديثه الأليم .
على القضاء العسكري أن تكون له سابقة في هذا الأمر
فالتراخي في قضايا الأمن القومي يؤدي إلى مالا يحمد عقباه

التعليقات مغلقة.