ياسر الفادني يكتب: وجدي صالح… دَقَسْتَ ليه ؟
متابعات/ الرائد نت
ثمة تقارب وشبه بين حالة الشاعر عبد الله بن عُمر بن عَمرو بن عثمان بن عفان ، الملقب بالعرجى والبيدق الذي سقط وجدي صالح ، وكني بالعرجي نسبة إلى وادٍ بالحجاز إسمه «العرج»، إشتهر بين العرب على أنه الشاعر الذى أضاعه قومه لقصيدته التى يقول فى مطلعها: أضاعُونى وأيَّ فَتىً أضاعوا ….. ليومِ كريهةٍ وسدادِ ثَغــرِ..
وخـلوني لمعترك المنايا وقد شرعت أسنتها بنحرى .
كأنى لم أكن فيهم وسيطاً ولم تكن نسبتي فى آل عمر
أجرر فى الجوامع كل يوم ألاَ لله مَظلَمَتِى وصَـــبرى !
الفرق بينهما أن العرجي ظل يتجرجر بالجوامع ولكن وجدي سوف يتجرر بين الحراسات والسجون والنهاية الإثنان ضاعا !!
من أكبر الأخطاء التي إرتكتبتها قحت حين سرعة وعدم تروي وعدم تخطيط وعدم قراءة للمستقبل هو القرار الذي صدر بتكوين لجنة لتفكيك تمكين نظام الثلاثين من يونيو عضويتها ناشطين من صفاتهم أنهم مندفعون ويريدون أن يحققوا إنتصارات زائفة وصناعة مجسم نمر من ورق يخيف ويرعب كل من مر أمامه أو راه حتى ! ، قيل : من أشكال الدكتاتوريات الحديثة صناعة قوانين بصورة سريعة الغرض منها تحقيق تشفي وشيطنة آخرين ومكاسب سياسية ومادية دون رقابة ودون مراجعة وهذا بالضبط ما صنعه حمدوك وزمرته
لجنة تفكيك تمكين الثلاثين من يونيو ، تحصلت على أموال طائلة ومنقولات كثيرة، هذه الأموال لم تسلم لحكومة السودان على حسب ملخص المؤتمرات الصحفية التي كانت تنصب كل خميس ولعل هذه المؤتمرات قصدوا بها فضح آخرين لكن إرتدت عليهم كمستندات يشهد بها كل الملأ ، مبالغ ذكرت ولم تسلم لحكومة السودان ممثلة في وزارة المالية ولم تدار بطريقة مالية صحيحة ولاندري أين ذهبت؟ يدري فقط أشخاص هرب أحدا منهم إلى القاهرة وأختفى الباقون !
أعتقد أن هذه الأموال ذهبت ووقعت (في خشوم تماسيح)! ، كان وجدي عبارة عن (جمام) من خزن مفتوحة يصرف منها كما يشاء ويعز بها من يشاء ويذل بسببها من يشاء ! ، المهم في الأمر أن أموال لجنة التمكين ظلت في الوضع السايب و( المال السايب يعلم السرقة ) ! ،الشاهد على ذلك الإتهامات التي ظل يطلقها من هم في اللجنة ضد أعضاء فيها ، وفي نهاية الأمر لبس وجدي الأمر برمته ولعل البلاغ المفتوح فيه الآن هو من شركة واحدة تطالب بترليونات أخذت منهم بطريقة تسعة طويلة!
وجدي صالح يشبه عود الثقاب الذي قصدت به الحرية والتغيير تحقيق غرض معين وقذفه في سلة المهملات ، الحرية والتغيير جعلته بيدقا حركته فترة من الزمان واسقطته وسحبته من الملعب ، رتبت لآخرين الهروب ورتبت لآخرين الإحتماء بسفارات وحاول وجدي الاختفاء كما يفعلون لكن طالته يد الأجهزة الأمنية عكس ماصرح بأنه سلم نفسه طواعية
يمكن القول أن وجدي صالح دقس دقسة كبيرة برغم أنه رجل قانون وهذا ما أستغرب له ، وسوف يظل هكذا وإن خرج سوف يدخل مرة أخرى لأن هنالك كثير من البلاغات في إنتظاره ، المحامون الذين كثروا حينما ذهب إلى القسم لا يفعلون شيئا فالقانون واحد المتهم مدان حتى تثبت براءته ولا تعني كثرتهم شيى ، البشير تطوع أكثر من مائة محامي للدفاع عنه لكنه مكث في السجن بضع سنين ولا زال
(قالوا الزمن دوار ) ! ، في السياسة يمكن للرجل أن يصبح سجانا لكن يستدير الزمان عليه فبدلا من سجان يصير سجينا ذليلا ولعل التاريخ السوداني يعج بذلك في صفحاته ، وجدي صالح طعن نفسه بسكين وحرق نفسه سياسيا ولا ينفع مهما رفع صوته في اللايفات أو الندوات …. وفي لهجة المكنات مقولة تقول : (من دقس إتلحس) !.
التعليقات مغلقة.