خاص للميدان
فوجئ السوداني عبد العال حسين واللاجئ بهولندا منذ سنوات عديدة بنصب تذكاري له في منطقة تقع في قلب مدينته التي يعيش بها في هولندا!. وذلك لتفانيه وإخلاصه في مساعدة اللاجئين الجدد لهولندا بالبحث لهم عن مأوى مع السلطات المختصة والتنسيق مع الكنائس ومنظمات المجتمع المدني، حتى صار مشهورًا ومشهودًا له بالهمة الإنسانية العالية وتوظيف وقت فراغه بمنح ساعات منه لهؤلاء اللاجئين، والذين أصبحوا يبحثون عنه بالاسم حال وصولهم هولندا!، وذلك للمساعدة في تذليل الصعاب المعيشية لهم وتوفير الإعاشة وتوزيعهم على كورسات تعلم اللغة وإرشادهم لكيفية تلقي العلاج الصحي في العيادات الطبية وتوجيه طاقاتهم في تطوير هواياتهم الرياضية والفنية والاجتماعية والأكاديمية وخلافه.
ويعد خبر قرار مجلس المدينة بإقامة نصب تذكاري تقديرًا لهذه الخدمات الإنسانية التي يقدمها دون مقابل، حديث المجتمعات في هولندا، حيث تتصدر صوره غالبية الصحف والمجلات الهولندية وهي تتبارى في إجراء الحوارات الصحفية معه وسرد سيرته الذاتية للقراء.
ينحدر عبد الله البالغ من العمر 23 عامًا من منطقة مايرنو قرب مدينة سنار، وكان ضمن الشباب السوداني المقامر عندما استقل معهم “سنبك” أبحر به من ليبيا إلى إيطاليا ثم إلى العاصمة الفرنسية ومنها توجه لهولندا التي منحته حق اللجوء السياسي!. وبالإضافة لمساعدته اللاجئين فإن لعبد الله مواهب درامية في إطار المسرح حيث وظف هذه الموهبة لقضايا اللاجئين بشكل عام.
التعليقات مغلقة.