ياسر الفادني يكتب: بعد نيويورك … هاكم الزيت !
الخرطوم/ الرائد نت
سوف يعود البرهان من رحلته إلى نيويورك بعد أن يلقي خطابا قويا يشبه قوة هذه البلاد أمام الأمم المتحدة بصفته رئيسا للسودان رضي الرجرجة والدهماء أم أبو ، وسوف يلتقي بمفاتيح السياسة هناك من حكومة بايدن وهذا ما يدخل في إطار ( ولكم في نيويورك منافع أخرى) !
تلك الزيارات التي دار همس ولمز في المدينة هنا وهناك أنها سوف لا يكتب لها النجاح ولن تتم ، حتى أن بعض أصحاب الأقلام قالوا ذلك و إتضح أن الحبر الذي كتبوه قدحا في هذه الزيارات خرج باهتا للقاريء لأنه غير منطقي ومبني على عواطف و(خيلات) لا أساس لها من الصحة ، ألسنتهم لاكت كذبا في الزيارة الأولى أن هناك خلاف بين البرهان وحميدتي مما دعى الثاني لعدم وداعه وأتى بدلا منه الكباشي ، ولكن كذبت جهيزة قول كل خطيب وودع حميدتي وداعا حار معطر بالتحية للبرهان وهو يذهب إلى سلم الطائرة (قادلا) قدلة تشبة هيئة العزيز الأشم سموقا
البرهان بعد أن جلس عدة جلسات مع ذوي الشأن و الإختصاص من حكومته فيما يتعلق بماذا نريد من أمريكا ؟ ومايمكن أن احققه في هذه الزيارة ؟ وماهي الرسائل التي يجب توصيلها إلى بايدن وحكومته ؟ ، رتب أمره تماما وحمل ما حمل في حقيبة سفره إلى الولايات المتحدة ، للذي لايعرف أن الولايات المتحدة تتفق مع البرهان في كل الخطوات التي فعلها وبالذات المسألة الخاصة بالإنسحاب من المشهد السياسي وترك الجمل بما حمل للمدنيين للتوافق على إدارة الشأن المتبقي من الفترة الإنتقالية والشواهد على ذلك تسليم أوراق اعتماد غودفيري سفيرا للولايات المتحدة بالسودان وإعطاء تأشيرة دخول للولايات المتحدة بل الإدارة الأمريكية وضعت برنامجا خاصا للبرهان مع حكومة بايدن
الولايات المتحدة أدركت تماما حجم أصحاب اللاءات المستحيلة ولعلها عرفت تماما مدى حجم السواقة بالخلاء التي إتبعها الناشطون منهم ، وعرفت تماما أن الذين ذهبوا حين قرار البرهان لا خير فيهم وهؤلاء فشلة وإن كانت لم تفصح عن ذلك علنا لكن الأفعال ضدهم تدل على ذلك ، أمريكا أيقنت تماما أن الناشطين واذناب قحت هناك هم أصحاب مصالح وسماسرة سياسة لا غير
لعل البرهان رتب أمر حكومته القادمة بعد فشل المدنيون في التوافق وبعد أن أعطاهم الزمن المناسب للتوافق لكنهم فشلوا ولم يصلوا إلى كلمة سواء بينهم ، من المتوقع أن يكون البرهان حكومة تكنوقراط رشيقة من كفاءات وطنية لإدارة ماتبقى من الفترة الانتقالية التي سوف يقطع وعدا بنهايتها والدخول في مستحق الإنتخابات التي يرفضها من لا وزن لهم ولا قواعد لهم شخصيات كرتونية لا شعبية صوت لها إلا في الفضائيات فقط
رئيس الوزراء القادم حُسم أمره صاحب القبول المجتمعي وصاحب القبول الثوري وصاحب الدرجات العلمية ، طويل القامة شموخا عريض المنكبين عزة عليه سمرة ! المتعقل الذي يعتقد إعتقادا جازما أن القوات المسلحة يجب أن تُحترم ويجب أن تقوي لا تتفكك ولا ينجح في مهمته إذا لم يتم الإتساق معها ، رئيس الوزراء القادم مقبول حتى من الأطراف الموقعة على سلام جوبا، رئيس الوزراء القادم يتمتع بعلاقات خارجية مميزة
البرهان سوف يعود من نيويورك سالما غانما بإذن الله تعالى وفي جعبته الكثير من المكاسب التي تحققت مع الإدارة الأمريكية وسوف تفتح أمريكا له جسرا معبدا مع (الحليفات) من الدول الأوربية سوف نراه في مقبل الأيام القادمات مع الحكومة الجديدة ، إني من منصتي أنظر أمامي….. حيث لا أرى الآن إلا القطار سوف يصفر ويتحرك بمن يركب فيه و آخرين سوف يفضلون المشي (كداري) حفاة فوق الحفر !.
التعليقات مغلقة.