دكتور الجزولي يطلق تصريحات ساخنة
متابعات/ الرائد نت
قال إعلام صفحة د. محمد علي الجزولي رئيس حزب دولة القانون والتنمية أن لقاء جمع بين دكتور الجزولي ووفد من السفارة البريطانية أبرز ماجاء فيه : نحن سياسيون إسلاميون يقوم مشروعنا على ثابتين الأول الحفاظ على قيم مجتمعاتنا وخصوصيتهم الثقافية والثاني تحقيق مصالح شعوبنا بالتواصل الحميد مع دول العالم على قاعدة الندية والمصالح المشتركة التي لا تنتقص سيادتنا
السبب الرئيس المهدد للامن والسلم الدولي والباعث للفوضى والإضطرابات في العالم هو ان دولا غربية تسعى لفرض نموذجها في الحياة على شعوب العالم منتهكة سيادة الدول والخصوصية الثقافية للشعوب
يمكن لبريطانيا أن تبحث مصالحها المشتركة مع بلادنا بعيدا عن مشروعها الثقافي وبعيدا عن التصحيح للقوى السياسية من كراستها القيمية والتحيز لقوى بعينها
الشعب السوداني له تجربتان في الإنتقال مرت بسلام وسلاسة لإنها لم تشهد تدخلات خارجية
هنالك ادوار إيجابية لدول صديقة تدعم وحدة السودان وصون سيادته وامنه واستقراره وترفض ملشنة القوات المسلحة وتمزيق البلاد
الجيش السوداني كان وفيا في أكتوبر 1964 وأبريل 1985 بتسليمه السلطة للشعب و لم يعد إنتاج نظام نوفمبر ولا نظام مايو فلماذا لا نبني على هاتين التجربتين الناجحتين وقد شهد تقرير الامم المتحدة ان الإنتخابات التي أدارها مجلس عسكري خالص عام 1985 كانت انزه إنتخابات في المنطقة وقد سلم العساكر السلطة بسلاسة للحكومة المنتخبة
الديكتاتورية ليست بزة عسكرية هي سلوك سياسي مارسته قحت في أبشع صورها وهذه مقارنة بالوثائق بين الأجهزة العدلية في عهد البشير وعهد قحت ولقد ظلت الرباعية تدعم قوى سياسية انتهكت حقوق الإنسان إنتهاكا صارخا وشهد عهدها فسادا عريضا
لقد مددنا أيادينا بيضاء للحوار مع كل القوى السياسية والحركات فراسلنا الحلو وعبدالواحد والشيوعي وقحت المركزي وقحت التوافق الوطني ولا نعرض انفسنا بديلا لقحت في السلطة لاننا نريد فترة إنتقالية بلا أحزاب وهذه هي مطالب الشباب
الحديث عن تأخير الإنتخابات خوفا من عودة النظام السابق هو حديث قوى سياسية غير واثقة من شعبيتها فقد قامت إنتخابات في مصر فاز فيها مرشح القوى المدنية وسقط مرشح العسكر بعد سيطرة العسكر على الحكم 59 سنة
حكومة قحت غير منتخبة فهي حكومة عينها العسكر بالمرسوم الدستوري 38 وعزلها العسكر بقرارات 25 أكتوبر فأين الإنقلاب هنا ؟!
كنا نراقب ما الدرس الذي ستخرج به قحت من سقوطها المدوي يوم 25 أكتوبر ووضعنا لذلك سيناريوهين إما أن تتعظ فترد سقوطها للإقصاء الذي مارسته او تتمادى في غرورها وتزعم ان سقوطها لأنها لم تكن مستبدة بالقدر الكافي ودستور قحت الذي قدمته كشف انها اختارت السيناريو الثاني فكان دستورها اكثر توحشا وديكتاتورية وهذه هي الأدلة
قحت لم تستطع الحفاظ على سلطة في ظل زخم وشيطنة لخصومها ولن تستطيع الحفاظ عليها اليوم إن عادت بعد أن فقدت الكثير من اراضيها واستفاق الشباب من تخديرها فسقوطها حتمي
على أصدقاء السودان الحريصين على استقراره دعم التوافق الوطني الذي لا يقصي احدا وعدم إعادة إنتاح الأزمة فإنه لن يقبل أن يعيش مواطن حر في بلده منقوص الحقوق ومحروم من المشاركة السياسية
التعليقات مغلقة.