ياسر الفادني يكتب: وفي الأسفار خمس مواجع !

الخرطوم/ الرائد نت

بلاشك أن للأسفار خمس فوائد كما حددها الإمام الشافعي رضي الله عنه ، حكيم الأمة شعرا وفقيه الإسلام رقما وأحد الائمة الأربعة الكبار ، الفوائد للشخص المسافر و هي كما قال إمامنا : تَفَرُّجُ هَمٍّ ، وَاكْتِسابُ مَعِيشَةٍ ، وَعِلْمٌ، وَآدَابٌ ، وَصُحْبَةُ مَاجِد

أيضا للأسفار خمس مواجع !!! تصيب آخرين ، منها الشوق والحنين كما صدح الفنان النور الجيلاني عاليا ( يامسافر جوبا) ! ، لكن الأسفار في السياسة لها مواجع عديدة لآخرين نأخذ منها خمسا ، يتمنون أن لا يروا ولا يسمعوا حتي ماحدث للذي سافر لأن في سفره تقطيب وجه وضيق نفس وغضبة جبان !

الوجع الأول…. الذي أصاب المرجفون في المدينة والمرجفون في الخارج بسبب زيارة البرهان إلى بلاد الضباب للمشاركة في عزاء ملكتهم التي ذهبت إلى الآخرة ، هذه المناسبة التي دعي لها كل رؤساء العالم ولا يقبل فيها التمثيل وهذا عرف دبلوماسي إتبعته الحكومة البريطانية في مثل هذه المناسبات ، الوجع هو أن هؤلاء كانوا يظنون أن البرهان لن يتم دعوته لأنه إنقلابي ، خاب ظنهم ودعي البرهان رسميا وتم إستقباله كرئيس دولة !

الوجع الثاني …وهو : (حار والله وأكل جنبة حارة فيهم !! )! وهوالدعوة الرسمية التي تلقاها من الأمم المتحدة لحضور ومخاطبة الهيئة العامة للأمم المتحدة في نيو يورك يوم الخميس القادم وترتيب برنامج له من قبل حكومة بايدن وهو عبارة عن لقاءات جانبية مع نافذين في الحكومة الأمريكية ، الدعوة والبرنامج الذي رتب والتاشيرة بإسم رئيس المجلس السيادي السوداني وتعادل رئيس دولة السودان ، والله ( جماعة الهناي والهنوك ديل عصرتا عليهم شديد ياالبرهان) !

الوجع الثالث ….أنهم حاولوا بشتي جهودهم وتحريك الناشطين هناك لخلق رأي عام ضد زيارة البرهان بل ومنعها لكن عرفوا تماما أن الشعب البريطاني يحب السودانيين ويكرمونهم وعرفوا تماما أن الشعب البريطاني مفتح ومن الصعب جدا سواقته بخلاء ( سفن سيسترز) ودقداق ( بلاك بارك ) حيث لا خلاء هناك ولا دقداق سياسي كما توهموا كالخلاء الذي ساقوا فيه الشعب السوداني حين ثورة فاشلة نتيجتها صفرا كبيرا !

الوجع الرابع…. أنهم في الأيام الفائته( دقوا دلوكة عالية الصوت ) !! نغمتها أن الإنقلاب يترنح و(لاكوا) أحاديث هنا وهناك وحللوا مواقف هنا وهناك وضجت الميديا بالنشطاء ( المخاسرية) ! قدحا في بعض القيادات العسكرية والمدنية ممن هم في الحكم ! ، شكل الوداع الذي تم للبرهان عسكريا واستقباله في لندن أكد أن الأعزاء لايترنحون

الوجع الخامس انتفت تماما مفردة إنقلابين في هذه الدول التي سوف يزورها البرهان أي بمعنى رسميا سوف لا نسمع إلا البرهان رئيس المجلس السيادي السوداني أو رئيس السودان ولعل هذ الإنتفاء بوصف الحكومة السودانية بالانقلابية وقع على أهل قحط ومن شايعها (بالجنبة الفيها الحديدة و في نص الراس) ! وجعلتهم يترنحون يمنة ويسارا ساقطين أرضا

في بريطانيا سوف يلتقي البرهان بالحكومة البريطانية وبعد ذهابه إلى الولايات المتحدة سوف يجري مشاورات مع حكومة بايدن بلا شك سوف تكون لهذه الزيارتين ثمارا يانعة وعزة وفخرا لأهل السودان لا مثل الزيارات التي تمت من قبل لحمدوك والتي كانت حصيلتها أن (خشمهو جاء يابس ) ! كما ذهب ! إني من منصتي أنظر …..حيث لا أرى أمامي الآن إلا (المديدة حارة ومرة ومسيخة ) ! يرشفونها آخرين مجبرين !.

التعليقات مغلقة.