ضابط: القوات المسلحة السودانية ورموزها خط أحمر

متابعات/ الرائد نت

إن القوات المسلحة صانعة الأمجاد والتاريخ كانت على مر الحقب والأزمان ومازالت تغلب مصلحة السودان وشعبه ،تحفظ أمنه وتذود عن مقدراته وتعمل لأجل وحدة أراضيه من منطلق قوميتها التي لا ريب فيها فهي بوتقة تنصهر فيها كل مكونات الشعب وتذوب فيها النعرات القبلية والعنصرية المقيتة لأنها لا تعترف بقبيلة أوعرق فقط تعترف وتلتزم بالطاعة لأي قائد إكتسب هذه الصفة بشكل قانوني وتنصاع لأوامره وتنتهي بنواهيه في غير معصية لرب العالمين،

وهنا تكمن قوة القوات المسلحة وتماسكها وديمومتها لأن القومية تحفظ لجميع منسوبيها التنافس العادل في الوصول لأي موقع قيادي في هيكلها التنظيمي وفق القوانين واللوائح ،لذلك نقول وآهم من ظن أنه يستطيع الوقيعة بين منسوبي هذه المؤسسة العظيمة من منطلق قبلي أو جهوي أو ماشاكل ذلك ووآهم أيضا من أراد النيل من قيادات ورموز القوات المسلحة وعمل على إغتيالهم معنويا بإحاكة القصص والأباطيل وتصديرها للعامة بغية التشكيك في وطنيتهم ومهنيتهم وقدرتهم على البذل والعطاء ،لذلك نقول أن أفراد القوات المسلحة ضباطا كانو أم ضباط صف وجنود آلوا على أنفسهم وماتحملوا الأذى والتطاول والشتم والسباب إلا لأنهم أعلوا قيمة الوطنية في نفوسهم وغلبوا مصلحة الوطن بغية المحافظة عليه إيمانا منهم بأن القوات المسلحة هي القوي الأمين الذي تبقى لهذه الأمة وفي سبيل المحافظة على هذا السودان رخصوا كل غالي ونفيس فمن يضحي بنفسه لا يعز عليه تحمل كلمات من جهات وأفراد يستنشقون العمالة في كل شهيق ولا يجدون في أنفسهم حرج من إستعداء جيش السودان العظيم الذي لا يكترث لعواء الكلاب طالما أن غافلته تسير بالبلاد نحو أسمى الغايات والتي هي أمن البلاد وسلامة شعبها ووحدة أراضيها .

إن القوات المسلحة لا تقبل بالمطلق المساس برموزها أو قياداتها في جميع مستويات القيادة بدءا من الملازم قائد الفصيلة وحتى قائدها العام ونقول أن هنالك من القوانين والإجراءات ماهي كفيلة بمحاسبة كل من يتلسن ويتحدث في المنصات والندوات ويتشدق ويهرف بما لا يعي ولا يفهم، ويعبي ويحرض في الشباب والأطفال بغية الكسب السياسي الرخيص

وما أن يصل إلى أحد كراسي السلطة يجعل منهم أضحوكة ويتناسى عمدا ماوعدهم به بل ويتبجح عليهم ،والمتذكر لما جرى في الثلاث سنوات التي خلت يرى في حديثي أن نفس الشخصيات التي تجأر بالصوت الآن وتكيل الشتم والسباب للقوات المسلحة أنهم عندما كانوا يحتلون مناصب رفيعة تنكروا لهؤلاء الشباب المغرر بهم وكرسوا جل وقتهم لهدم البلاد ومؤسساتها وأذاقوا الوطن والمواطن الأمرين ومازال الوضع المأزوم جراء أفعالهم يزداد سوءا على سوءه ،تركوا كل شي وأصبح شغلهم الشاغل بعد الصحيان من النوم مباشرة هو الإعداد والتجهيز للظهور في أي منبر أو منصة للتلسن وكيل الأباطيل وقبيح الأقاويل عن القوات المسلحة ورموزها،

وآخر من شتم وتم التشهير به بواسطة العملاء من أصدقاء السفارات والمنظمات هو سيادة العقيد الركن إبراهيم الحوري رئيس تحرير صحيفة قواتنا المسلحة على خلفية إفتتاحية الصحيفة في أحد أعدادها المنشورة في الإسبوع المنصرم ، وفي هذا الخصوص نقول أن شهادتنا في سيادته مجروحة بل ولا نمتلك من ناصية الكلام مايوفيه حقه دون تملق أو تلميع فهو غني عن ذلك لما يملك من شجاعة ووطنية ومهنية ومحبة لهذا الوطن الحبيب وجيشه العظيم ولا نرى فيما قال مايجعل المرجفين والجبناء يصرخون بهذا الشكل المزعج ويتباكون بهذه الطريقة المخجلة فما خطه يراعه يعبر تماما عما يدور في البلاد

فكل متابع ومحلل لمجريات الأحداث لا يرى فيما كتب سيادة العقيد الركن إبراهيم الحوري ما تم تصويره للعامة بواسطة عشاق السلطة ومريدوها بأنه إعلان ضمني لإجراءات تعتزم القوات المسلحة القيام بها أو ماشابه ذلك، كما أن موقعه كرئيس لتحرير صحيفة القوات المسلحة يؤهله تماما للحديث عن هكذا مواضيع فنفس السبب الذي جعل النخب السياسية تخوض في عرض القوات المسلحة وتتعدى عليها بإسفاف وإنحطاط يعطي الحق أيضا لسيادة العقيد الحوري ولغيره من منتسبي القوات المسلحة التصدي والرد على أي شخص يتطاول على الجيش ورموزه، فمن لا يحترم لا يحترم .

_ إن الشخص ليأسف حقيقة ويستحي لأولئك الذين كرسوا جهدهم وتفرغوا لعداوة القوات المسلحة التي يرون في تفكيكها وزوالها تحقيق أحلامهم في الحصول على السلطة دون تفويض من الشعب، وتفويض هنا تعني الوصول للحكم بواسطة الإنتخابات فقط ،المظاهرات ومن هم خلفها وداعميها لن توصلهم للسلطة وعداوة القوات المسلحة كذلك وإستهداف رموزها لن تاتي بأحد للسلطة،

قالها القائد العام أن الجيش لن يخضع لأي مدني غير منتخب وهذا حق ينبغي أن لا يعكر صفو أحد ،فمن يحلم بحكم هذا البلد أفرادا كانوا أم جماعات عليهم الإستعداد والتنافس على الحكم بواسطة صناديق الإنتخابات وكسب الوقت ومعرفة أن الفترة الإنتقالية مهما طالت ستنتهي وأن القوات المسلحة وكل القوات النظامية الأخرى لا رغبة لها في الإستمرار بالسلطة وأن الظروف الماثلة في البلاد هي التي أتت بها لضمان أمنها وإستقرارها وما أن يفوض الشعب من يحكمه بواسطة الإنتخابات سوف تقوم بتسليم السلطة كاملة له وتنصيبه وسوف تكون رهن إشارته وطوع أمره .

_ ختاما نقول لمن لم يجد مايشغله غير القوات المسلحة والخوض في شؤونها كف أذاك عنها فهي ملاذ الخائفين وأمان الملهوفين هي السودان المصغر وهي التي قدمت الآلاف من بنيها ليكون هنالك وطن إسمه السودان وستظل تضحي بالغالي والنفيس فهي لا تعابي ولا تخاصم ولا تكترث لكلام العاقين من أبناء الوطن الذين لا يريدون له سوى الخراب والدمار، التحية لأفراد القوات المسلحة في كل شبر من ربوع هذا السودان الحبيب وهم يضحون ويذودون عن أمنه ونقول لهم لا تلتفتوا للغوغاء فالوطن أسمى وأغلى من المهج والأرواح ونصرته وتحمل الأذى لأجله أولى من الإلتفات لحظ النفس والثأر لها ولو بحرف ،،اللهم أرحم شهداء الواجب إنك على كل شي قدير .

النقيب سرالختم صلاح السالمابي

التعليقات مغلقة.