إسحق أحمد فضل الله يكتب: يوم الجرَّة
متابعات/ الرائد نت
وفي مزارع العنب القرن الماضي كانوا ( يخمِّرون) العنب في جـرار ضخمة من الطين. مثل الأزيار في السودان….
وفـي المـزرعـة مالكها يفاجأ بان الجرة بها شق يجعل فم الجـرة يتسع ويجعل تخزين العنب فيها مستحيلاِ.. والرجل يصرخ في هياج، فالمحصول لا يمكن ان ينتظر حتى جلب جرة اخرى من المدينة.
وعامل صغير الحجم يعرض حلاً مستفيداً من صغر حجمه .
العامل يدخل الجرة ويشرع في خياطة الجرة بالأسلاك من الداخل مثلما يخيط الاطباء الجرح بعد الجراحة.
والعامل عند الخروج يجد انه لا يستطيع الخروج فقد اصبح فم الجرة صغيرا بعد الخياط.
ويصبح الخيار بين أن تكسر الجرة ليخرج العامل وبين ان يبقى العامل في داخلها وتستحيل الاستفادة منها.
والآن… المؤامرة تستخدم حرص الإسلاميين على سلامة الجرة (السودان).
والحرص على رتق السودان وبين ان يصبح الحرص هذا هو السجن الأعظم او القبر الأعظم لهم.. ان هم سكتوا.
لكن المؤامرة.. وبغباء ممتع تكسر عنقها بيدها.
المؤامرة تضيف الجيش إلى جرة المخطط.
واهل المخطط الاسبوع الماضى يتمادون الى درجة تجعل الحوری…. رئيس تحرير صحيفة الجيش يكتب ليحذِّر… وليقول: (ان الجيش عنده ساعة صفر).
والاسبوع الاسبق بعد اطلاق مبادرة الجد بيوم كتبنا
عن أن
المبادرة هذه مواصفاتها وإلتفاف الجميع حولها يجعل رفضها /عند/الجهات المعادية/مستحيلاً.
والمبادرة تلك قبولها وتنفيذها مستحيل وقلنا يومها ان
المبادرة سوف تقتل بالتجفيف.
وايامها نحدِّث عن اجتماع سرى يجمع مجموعة من الاعلاميين في الرياض.
وفي الإجتماع تدرس خطوات التجفيف.
والمبادرة بعدها لا يكاد يذكرها احد وتجفف.
المشهد اذن هو
جهة تقدِّم مبادرة كاملة ودون حماية.
والمشهد هو….
قحـت وهــي جـهـات وجهات.. كلها يهمها جدا أغتيال المبادرة
وجـهـات أخـرى ذات سلطة يهمها جداَ الا تقوم و الا تتنفس رئة المبادرة…
ويهمها جدا الا تُتَّهم بإغتيال المبادرة، وهكذا يلتقي همها بهم أهل إجتماع الرياض،
والجيش تجعله المؤامرة داخـل الجـرة، فالجيش لا هو يستطيع التدخل لحماية المبادرة ولا هو يستطيع عمل شيء لدفعها حتى لا تموت.
وهناك الشعب الذي يريد الإنتخابات ويحرص على سلامة الوصول للإنتخابات ويحرص على سلامة البلاد.
والشعب يجد أن الحرص هذا على السلامة يدخله في جرة العجز….
والمخطط يرتكب الخطأ الأكبر حين (يبالغ) في حلب المكاسب وفي العجلة.
والمخطط من هنا يضطر الجيش ليقول الكلمة المخيفة:
(ان الجيش عنده ساعة صفر).
والمخطط من هناك يجد انه يكسر عنقه حين يحاول
استخدام حرص الاسلاميين على عدم الصدام….
والمخطط يجد أن الاسلاميين يطلقون دعوة للعضوية في اطراف العالم للقدوم…. حالاً…
وكل شيء يقول إن كل جهة تصل الآن الى نهاية الشوط، وان كل جهة تحسب أرباحها وخسائرها ان وقع كذا او وقع كذا.
وسوى الجيش والإسلاميين وقحت هناك العامة… العامة الذين هم الآن الخطر الأعظم.
الخطر الأعظم على من يذهب الشك إلى أنه السبب في الخراب….
خمس جهات معلنة ان وقع شيء
وخمسون جهة غير معلنة ان وقع شيء.
واللَّهم.. اللَّهم.
برید…
عثمان….
غدا…لقاء الرباعية، بقلب الصفحة
وقحت. تقلب
وامريكا. تقلب
وحديث عرمان مع القحت. قبل نشر بيان إعتذاره للجيش. يقلب
وهذا هو حديث الغد.)
التعليقات مغلقة.